كشف حبوب الشرقاوي، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، في ندوة صحافية عقدها اليوم الجمعة، أن جريمة قتل وحرق شرطي الدارالبيضاء والاستيلاء على سلاحه، كانت بدافع إرهابي، وهذا ما التأكد منه فور توقيف المشتبه فيهم الثلاثة. و أضاف الشرقاوي، خلال كشفه عن تفاصيل التحقيق في هذه الجريمة، أن الخلية الإرهابية تابعة لتنظيم داعش، مكونة من ثلاثة أفراد ، أعلنوا مؤخرا ولائهم للتنظيم الإرهابي بعدما قام أحدهم بترديد ما يعتبرونه قسم البيعة المزعومة والذي تبناه و ردده مع باقي المشتبه فيهم إيذانا بانخراطهم في التنظيم المذكور ضمن مشروع جماعي يروم المساس بالنظام العام. و تابع مدير البسيج، أن أمير الخلية المزعوم يبلغ من العمر 31 سنة والمشتبه فيه الثاني37 سنة، وهما من شاركا في التنفيذ المادي لجريمة القتل العمد و التمثيل بجثة الشرطي الضحية، في حين أن المشتبه فيه الثالث، يبلغ 50 سنة من العمر ، شارك بكيفية فعلية في تغيير معالم الجريمة و طمس الأدلة بعد إضرام النار عمدا في سيارة الضحية. و أشار الشرقاوي إلى أن فريق المحققين نجح في استرجاع السلاح الوظيفي والرصاصات الخمس المسروقة ، مؤكداً أن الخبرات الباليستية التي أنجزها مختبر الشرطة العلمية و التقنية أكدت عدم استعمال هذا السلاح في إطلاق أي رصاصة من قبل المتورطين. و وأضاف المتحدث، أن إجراءات البحث الذي أسندته النيابة العامة المختصة غلى المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني تتواصل حاليا بتنسيق مع مصالح المديرية العامة للأمن الوطني من أجل رصد الإرتباطات المحتملة لهذا العمل الإرهابي وتشخيص جميع المتورطين المفترضين في المشاركة والمساهمة في تنفيذه والكشف عن كل الخلفيات و الملابسات المحيطة بالقضية و التي أودت بحياة الشرطي الذي كان شهيدا للواجب وهو يسدي خدمات أمنية في الشارع العام.