انطلقت، اليوم الأحد بالداخلة، فعاليات الدورة التاسعة من السباق التضامني "الصحراوية"، الذي ي نظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ويمتد إلى غاية 11 فبراير الجاري. ويشكل هذا الحدث الرياضي، الذي تنظمه جمعية "خليج الداخلة"، تجربة رياضية تضامنية نسائية مفتوحة في وجه كل النساء في الفضاء الاستثنائي لمدينة الداخلة، المتميز بجمال مؤهلاته الطبيعية بين المحيط الأطلسي ورمال الصحراء المغربية. ويعد "الصحراوية"، الذي تشارك في نسخته هذه السنة فرق نسائية من المغرب وخارجه، أكثر من مجرد سباق رياضي، إذ ي عتبر تظاهرة تضامنية تجمع عدة متنافسات حول هدف واحد هو دعم الروح التضامنية ل "الصحراوية". وبهذه المناسبة، أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، السيد محمد المهدي بنسعيد، في تصريح صحفي، أن هذه التظاهرة تشكل فرصة للمرأة المغربية والأجنبية "لتجاوز ذاتها وتظهر للعالم أنه لا يوجد أدنى فرق بين المرأة والرجل"، مبرزا أن المرأة تتفوق أحيانا على الرجل في مجموعة من الميادين. وبعد التنويه بهذا الحدث الرياضي التضامني، اعتبر الوزير أن هذه النسخة التاسعة تتجاوز كونها مسابقة رياضية، مسجلا أنها تنشيط ثقافي بالنظر إلى حضور مشاركات من عدد من الدول الأجنبية مما يساهم في التعريف بالمنطقة والثقافة الحسانية. من جهتها، قالت رئيسة جمعية "خليج الداخلة"، ليلى أوعشي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إن حوالي 75 امرأة يمثلن عشر جنسيات شاركن في انطلاق هذه الدورة، مبرزة أنه بالإضافة إلى الجانب الرياضي الصرف للتظاهرة، فهي تشكل حدثا إنسانيا بامتياز بالنظر لوجود عدد من الجمعيات والشخصيات التي تدافع عن قضايا كبرى، على غرار رقية ديالو وإيميلي غوميز اللتين تم اختيارهما عرابتين جديدتين لسباق "الصحراوية". وأوضحت السيدة أوعشي أن الهدف الأساسي من "الصحراوية" هو التعريف والنهوض بمدينة الداخلة والأقاليم الجنوبية للمملكة، مشيدة، في هذا الصدد، بالنجاح الإعلامي والمشاركة المهمة في هذه الدورة التاسعة. وعبرت إحسان بنعلوش، صانعة محتوى على موقع "يوتيوب"، في تصريح مماثل، عن سعادتها الغامرة بزيارتها الأولى لمدينة الداخلة ومشاركتها في مسابقة "الصحراوية"، متوقعة أن تكون تجربة استثنائية. وشددت بنعلوش وهي سفيرة للنوايا الحسنة للاتحاد الاوروبي والتي حازت على لقب "أحسن مؤثرة" على مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي، على أن هذه التظاهرة تشكل مناسبة سانحة للحديث أكثر عن المؤسسات الخيرية الإنسانية وتسليط الضوء عليها، إلى جانب باقي المشاركات، متمنية تحقيق كل الأهداف الإنسانية المسطرة. ومن جانبها تقاسمت الممثلة المغربية سلمى السيري مع وكالة المغرب العربي للأنباء عميق سعادتها بالمشاركة في نسخة هذه السنة من مسابقة "الصحراوية"، مشيرة إلى أنها تمثل جمعية "SOS Village d'Enfants"، فرع المغرب. وعبرت السيدة السيري عن رغبتها في تحقيق نتائج إيجابية خلال أطوار المسابقة، معتبرة مشاركتها بمثابة تحدي ومناسبة لتجاوز الذات. أما الم درسة بإحدى الثانويات الفرنسية بالرباط، ماري فوشار، فأبرزت في تصريح مماثل أن "تطوير الرياضة والرياضة النسوية على الخصوص، شكل دوما شغفي الخاص، فقد اعتدت على خوض سباقات الماراطون وسباقات الجري فضلا عن الماراطون الثلاثي".