أكد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، أن اختيار شعار "شراكة متميزة، متجهة بثبات نحو المستقبل"، للدورة 12 من الاجتماع رفيع المستوى المغربي الإسباني المنعقد اليوم بالرباط، يجسد "رغبة الجانبين في تكريس حوار شفاف ودائم، مبني على الثقة، والاحترام المتبادل في التعامل مع كل القضايا ذات الاهتمام المشترك". وعبر أخنوش، في تصريحه الصحفي عقب انتهاء الاجتماع المذكور، عن ارتياح المغرب لموقف المملكة الإسبانية من القضية الوطنية الأولى، المساند للمبادرة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء المغربية، المقدمة من طرف المغرب سنة 2007، واعتبارها الأساس الأكثر جدية، والأكثر واقعية وذات مصداقية لحل هذا النزاع المفتعل. وقال أخنوش "بإلقاء نظرة على عدد ونوعية اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم التي جاءت في هذا الاجتماع، يتبين لنا حرص البلدين على تعزيز الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية، فاليوم، تتجاوز العلاقات الاقتصادية بين المملكتين ما هو ظرفي إلى ما هو هيكلي، مما يفتح آفاقا لمشاريع مستقبلية، ستعود بالمنفعة على البلدين في مختلف المجالات الاستراتيجية". وثمن رئيس الحكومة مضمون المكالمة الهاتفية التي أجراها جلالة الملك مع رئيس الحكومة الإسباني، وهو الأمر الذي سيفتح آفاقا كبيرة للعلاقات بين المملكتين، وسيدفع في اتجاه تنوع استراتيجي جديد، ستظهر ثماره في الشهور القادمة، للمضي بالعلاقات إلى الأمام، لما فيه خير للبلدين. وكشف أخنوش عن متابعة جلالة الملك لكل هذه الأوراش وعن دعمه للاتفاقيات وتوجهيهاته بشأن إعداد برامج واقعية لتنزيلها في الميدان. وعبر رئيس الحكومة عن ارتياح المغرب الكبير للدينامية المتجددة التي تعرفها العلاقات الثنائية، والانخراط القوي للمملكة الإسبانية في الإرادة المشتركة للبلدين، من أجل الدفع قدما بالعلاقات بين مدريد والرباط إلى أبعد الحدود. وهذا ما يظهر بشكل واضح، على مستوى أهمية وحجم الوفد الرسمي الكبير الذي يرافق رئيس الحكومة الإسبانية، وكذا عدد الفاعلين الاقتصاديين الإسبان، ورجال ونساء الإعلام المشاركين في هذه الدورة. وعرفت الدورة توقيع حوالي 20 مذكرة تفاهم تهم عدد من المجالات، وحضر اللقاء والتوقيع 13 وزير عن الجانب المغربي و7 وزراء عن الجانب الإسباني.