أطلقت الحكومة المكسيكية نظاما للمعلومات الجغرافية تحت اسم "المياه والتعدين"، والذي تخطط من خلاله لتحسين استخدام المياه ومراقبتها في نشاط التعدين وخزانات المياه الجوفية. وفي هذا الصدد، قالت رئيسة قطاع التعدين بوزارة البيئة والموارد الطبيعية، ماريا لويزا ألبوريس، للصحافة، إن النظام هو عبارة عن منصة لمراقبة ورصد استخدام المياه في كافة مناجم البلاد، بما يضمن الممارسة الآمنة لنشاط التعدين ويحول دون وقوع حوادث مميتة، كما يسهم في الاستخدام الأمثل للموارد المائية الجوفية. وأوضحت المسؤولة أن الدراسات الحديثة كشفت أن 80 بالمائة من الموارد المائية الجوفية التي يتم سحبها مخصصة للتعدين، وبشكل أساسي لإنتاج النحاس والحديد والذهب، لكن 66 بالمائة منها تتعرض للاستغلال المفرط. وأضافت لويزا ألبوريس "على مدى العقود الماضية، أدى الاستغلال المفرط لرواسب التعدين إلى تلويث الأنهار والمياه الجوفية، كما تم استخدام المياه السطحية والجوفية بطريقة غير عقلانية وغير مسؤولة أدت إلى خلل في المنظومة المائية الجوفية وتسببت في حوادث مميتة على مر السنين". وأشارت أيضا إلى أن النظام الجديد سيسمح بوضع خطط مائية أكثر استدامة، تدعم التنمية الاقتصادية للمناطق التي تتم فيها عمليات التعدين، كما تضمن أمن وسلامة الآلاف من عمال المناجم وذويهم. ونتيجة للاستخدام غير المنظم وغير العقلاني للموارد المائية الجوفية في قطاع التعدين شهدت المكسيك طوال السنوات الماضية حوادث مميتة في مواقع منجمية عدة. وكانت ولاية كواويلا شمال المكسيك، والتي توفر كل إنتاج البلاد من الفحم، مسرحا لحوادث مميتة في السنوات الأخيرة، كان آخرها في غشت الماضي عندما عثر عمال مناجم أثناء الحفر على منطقة مليئة بالمياه تسبب انهيارها في حدوث فيضان وغرقهم في الحفرة. الدار: و م ع