اقتصادية. وأكدوا خلال هذا اليوم الدراسي الذي نظمته كتابة الدولة في الماء والبيئة بمناسبة اليوم العالمي للماء، على أن هذه المادة الحيوية ،على الرغم من قلتها، تشكل "رافعة أساسية" بالنسبة للتنمية السوسيو-اقتصادية وكذا بالنسبة للمنظومة البيئية. وقال السيد عبد الكبير زهود كاتب الدولة في الماء والبيئة في كلمة تلاها بالنيابة عنه الكاتب العام لقطاع البيئة السيد جمال محفوظ، إن المياه الجوفية تمثل 15 في المائة من الموارد المائية المعبأة وتعتبر المزود الرئيسي للماء الصالح للشرب بالعالم القروي، حيث يعيش منها أكثر من 13 مليون نسمة. وأضاف أن المياه الجوفية تساهم أيضا في تلبية وتأمين المدن بالماء الصالح للشرب وتنمية الفلاحة المسقية ذات المردودية العالية. وقال إن الاستغلال المفرط لهذه الموارد وتعاقب سنوات الجفاف التي عرفها المغرب منذ سنوات الثمانينات، أديا إلى استغلال مفرط لبعض الطبقات المائية الجوفية فاقت بكثير حجم المياه المتجددة سنويا. وأبرز أن اشكالية المياه الجوفية في بلدان البحر الأبيض المتوسط تتشابه، مشيرا ، في هذا الإطار ، إلى الاستغلال المفرط والتلوث وتسرب مياه البحر الناجمة عن التطور الاقتصادي والاجتماعي والنمو الديمغرافي والتغيرات المناخية. من جهته، أكد رئيس الجمعية الدولية لخبراء المياه السيد ويهيم ستريكمايير أن المياه الجوفية تمثل ثروة لا غنى عنها وخاصة في المناطق شبه الجافة والجافة التي تفتقر إلى الموارد المائية. وأضاف أن اللقاء يروم تحديد المحاور الرئيسية ذات الصلة بتدبير الموارد المائية والاستغلال العقلاني للمياه الجوفية. بدوره، قال رئيس فرع هذه الجمعية بالمغرب السيد الحسين بوشعو أن هذه الهيئة تهدف ، بالأساس ، إلى النهوض بجسور التواصل بين العاملين بالقطاع المائي بالمغرب وكذا المساهمة في التقدم التقني لأبحاثهم خاصة ما يتعلق بالمعارف المرتبطة بالمياه الجوفية بالمغرب. ويروم هذا اللقاء الذي عرف مشاركة خبراء مغاربة ودوليين، إلى إغناء ، في اطار الاستراتيجية الوطنية للماء ، مخططات العمل لحماية الموارد المائية الجوفية بالمغرب بالاعتماد على مشاركة مختلف الفاعلين بغرض ضمان تحقيق تنمية مستدامة. وتضمن برنامج التظاهرة ورشات حول إعادة التوازن للأنظمة المائية والتدبير الجيد للمياه الجوفية ودور البحث العلمي والتقني في الحفاظ على هذه الموارد.