اجمع قادة مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى مصر و الأردن، اليوم الأربعاء بأبوظبي، على أهمية تنسيق المواقف وتعزيز العمل العربي المشترك في التعامل مع التحديات و القضايا والتطورات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، التي تشهدها المنطقة سياسياً وأمنياً واقتصادياً، بما يكفل بناء مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً لشعوب المنطقة كافة. كما ناقش القادة خلال اللقاء التشاوري، الذي استضافه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الامارات العلاقات الأخوية بين دولهم ومختلف مسارات التعاون والتنسيق المشترك في جميع المجالات التي تخدم تطلعات شعوبهم إلى مستقبل تنعم فيه بمزيدٍ من التنمية والتقدم والرخاء. القادة أكدوا أيضا على الروابط التاريخية الراسخة بين دولهم، في مختلف المجالات، والحرص المتبادل على التواصل والتشاور والتنسيق المستمر تجاه مختلف التحولات في المنطقة والعالم، كما استعرضوا رؤيتهم المشتركة لتعزيز الاستقرار والازدهار في المنطقة وإيمانهم الراسخ بأهمية التواصل لأجل البناء والتنمية والازدهار. وقد كان هذا اللقاء التشاوري فرصة للقادة المجتمعين للتأكيد على أهمية الالتزام بقواعد حسن الجوار واحترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، كما شددوا على أن التعاون وبناء الشراكات الاقتصادية والتنموية بين دولهم وعلى المستوى العربي عامة هو المدخل الأساسي لتحقيق التنمية وصنع مستقبل أفضل للشعوب في ظل عالم يموج بالتحولات في مختلف المجالات. هذا، وحضر هذا اللقاء التشاوري، الذي استضافه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الامارات، السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان، و الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين، وصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر ، و الملك عبد الله الثاني بن الحسين عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، و عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية. اللقاء، الذي عقد تحت عنوان " الازدهار والاستقرار في المنطقة"، توخى ترسيخ التعاون وتعميقه بين دولهم الشقيقة في جميع المجالات التي تخدم التنمية والازدهار والاستقرار في المنطقة وذلك عبر مزيد من العمل المشترك والتعاون والتكامل الإقليمي.