تنتظر ساكنة الدارالبيضاء وضواحيها، بفارغ الصبر، افتتاح حديقة الحيوان عين السبع، بعد قرار تحويلها إلى حديقة حيوانات حديثة، استجابة لحاجيات المدينة التي تعاني من نقص كبير في فضاءات الترفيه. وقد شكل تأخر افتتاح هذه الحديقة موضوعا لحديث عدد من البيضاويين الذين يتساءلون عن أسباب هذا التأخر رغم دخول سنة 2023. عبد الغني المرحاني، مستشار جماعي بمجلس مدينة الدارالبيضاء و باحث في مجال التنمية المحلية والحكامة ، أوضح في تصريح لموقع "الدار" أن الإشكال الحقيقي وراء تأخر افتتاح هذه الحديقة لحد الساعة، راجع للتردد في اتخاد قرار الإفتتاح وغياب الإجراء التدبيري، لهذا المرفق من قبل مجلس المدينة الذي يجب عليه بعد انتهاء أشغال الحديقة، الإعلان عن توقيت افتتاحها أمام العموم. وأضاف المستشار الجماعي، أن عدم الحسم في ثمن التذكرة المحددة لدخول هذه الحديقة يعد أيضا من بين أسباب تأخر افتتاحها. وأكد المتحدث، أن موضوع حديقة حيوانات عين السبع، يناقش في اللجان الدائمة التي تعقد بين الفينة والأخرى وعلى رأس هذه اللجان يضيف، لجنة المرافق والخدمات. وأكد المصدر ذاته، أن الحديقة ستكون متنفسا لساكنة الدارالبيضاء، حيث ستتيح فرصة الترفيه والاستجمام خاصة لقاطني أحياء عين السبع، سيدي البرنوصي، سيدي مومن، الحي المحمدي … يشار أنه لحد الساعة، لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بخصوص موعد وتفاصيل افتتاح حديقة الحيوانات عين السبع بمجلس جماعة الدارالبيضاء. إذ أجلت لجنة المالية بالمجلس اجتماعها للحسم في هذا القرار إلى وقت لاحق. وكان أحمد أفيلال، نائب رئيسة جماعة مدينة الدارالبيضاء، قد سبق وصرح أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بخصوص تسعيرة دخول حديقة الحيوانات عين السبع. وأوضح ، أن مجلس مدينة الدارالبيضاء يقترح بأن تتراوح تعريفة الدخول ما بين 30 و50 درهما، مقابل 140 درهما بالنسبة إلى العائلة المكونة من 4 أشخاص، مشيرا إلى أن المجلس سيخصص سنويا، ميزانية مليار ونصف لصالح شركة التنمية المحلية الدارالبيضاء للتظاهرات، من أجل تدبير الحديقة والمرافق التي ستكون بها. يذكر أن حديقة الحيوانات عين السبع ، كانت قد خضعت لأشغال إعادة التهيئة، لتحويلها إلى حديقة حيوانات بمفهوم الفضاء المفتوح، استجابة لحاجيات المدينة في ما يتعلق بالتجهيزات في مجال الترفيه. ومساحة حديقة الحيوانات بعين السبع تبلغ 13 هكتارا ضمنها 10 هكتارات للحيوانات، و3 هكتارات كمرافق للترفيه. وينتظر أن يضم هذا المرفق تشكيلة حيوانية مكونة من أكثر من 45 صنفا حيوانيا، إلى جانب فضاء للترفيه. كما أن إعادة تهيئة هذه الحديقة رصدت له وزارة الداخلية ميزانية تقدر ب130 مليون درهم، بينما ساهم مجلس جماعة الدارالبيضاء ب80 مليون درهم، في مقابل 40 مليون درهم من جهة الدارالبيضاء-سطات.