أصدر المركز المغربي السينمائي، مساء اليوم الاثنين ال26 من دجنبر، بلاغاً صحفياً حول إلغاء فعاليات مهرجان الفيلم الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني في دورته السادسة الممتد ما بين 19 و25 دجنبر 2022، بعد نشر مغالطات ومعلومات كاذبة في فيلم وثائقي مشارك ضمن الأفلام المتسابقة. وجاء البلاغ الصحفي، ويتوفر موقع الدار على نسخة منه، بعد تمرير المغالطات وطمس معلومات حقيقية حول شخصية الشيخ سيدي أحمد الرگيبي، في فيلم " "زوايا الصحراء زوايا الوطن" لمخرجته، مجيدة بن كيران. وعبّر المركز السينمائي المغربي في نص بلاغه عن شجبه الواضح ورفضه القاطع واستنكاره العلني لهذا العمل بالخصوص وأي عمل لا يحترم الثوابت والوقائع التاريخية اللازمة في الأعمال الوثائقية مهما كانت التبريرات المقدمة من طرف صناعه. وقال البلاغ أن الفيلم الوثائقي تجاوز مجال الابداع إلى جهل تام ومدان لشخصية تاريخية وازنة بالأقاليم الجنوبية. وهو ما يعتبره المركز السينمائي المغربي تجاوزاً غير مسموح به في مجال الصناعة السينمائية، لا سيما وأن الأصل في الأعمال الوثائقية هو سرد الحقائق الموثقة وليس التخييل المباح بالأعمال السينمائية الأخرى، والالتزام بالحقائق التاريخية كما هي واردة بالوثائق الثابتة. هذا وتجدر الإشارة، إلى أن "زوايا الصحراء.. زوايا الوطن"، قد استفاد من الدعم العمومي سنة 2019، وتم عرض نسخته النهائية في شتنبر 2021، على لجنة الدعم المستقلة والتي تضم من بين أعضاءها ممثلا للثقافة الصحراوية الحسانية، والتي وافقت على مضمونه دون أن تثير أي ملاحظة بشأن الوقائع التاريخية الواردة به. وفي هذا السياق، فقد ارتأى كذلك المركز السينمائي المغربي عدم تنظيم حفل توزيع الجوائز بعد اختتام فعالياته كاملة والاكتفاء بالإعلان عن نتائج مداولات لجنة التحكيم في وقت لاحق. وانطلاقا من هذا الوضع، يقول البلاغ، انه إتضح أن منظومة الدعم العمومي للشريط الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني المحدثة سنة 2015، لم تعد تستجب للأهداف المتوخاة منها وبالتالي سينكب المركز السينمائي المغربي، في أقرب الآجال، على إعداد تصور شامل لإصلاح هذا الصنف من الدعم وآليات وضوابط اشتغال لجنة الدعم، وكذا التظاهرات المخصصة لعرض الإنتاجات المنبثقة عنه بما فيها مهرجان الفيلم الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني.