اتشحت محطة القطار “الرباط أكدال” بالوزرة البيضاء، منتصف ظهيرة اليوم، استعدادا لانطلاق اليوم الثالث على التوالي من احتجاجات “المسيرة الوحدوية” التي دعت لها التنسيقيات الثلاث ل“أساتذة التعاقد”، “الزنزانة 9”، و“موظفي وزارة التربية الوطنية حاملي الشهادات العليا”. ويعتزم المحتجون بدأ مسيرتهم من “أكدال”، في اتجاه “شارع محمد الخامس”، حيث مقر البرلمان، الذي تقرر الاعتصام والمبيت ليلا أمام قبته، “لتنبيه الحكومة ووزارة التربية الوطنية للملفات المطروحة”، حسب تصريحهم ل“الدار”. وفي هذا الصدد، أكد عبد الوهاب السحيمي، عضو “التنسيقية الوطنية لموظفي وزارة التربية الوطنية حاملي الشهادات العليا”، في تصريح ل“الدار”، أن التنسيقيات الثلاث “مستعدة لفض اعتصاماتها وإيقاف الإضرابات حالاً، شريطة أن يعلن وزير التربية فتح حوار مباشر”. وكانت وزارة التربية الوطنية، قد فتحت حوارات مع النقابات لإيجاد حل لمطالب المعتصمين، قبل أن تعلن تعليق حوارها مع الأساتذة المتعاقدين، إلا بعودتهم للأقسام، وهو ما اعتبره السحيمي “حوارات غير مجدية”، داعيًا إلى “الحوار مع المعنيين”. ووفقا لذات المتحدث، الذي يؤكد حسب تعبيره أن “الظلم والقهر لا يمكن أن يستمر“، مشيرا أنهم “مقبلون على أشكال تصعيدية لن تشكل سنة فقط بيضاء، بل أخطر من ذلك”. السحيمي أشار إلى أنه “منذ الاستقلال والأساتذة وعموم موظفي وزارة التربية الوطنية حاملي الشهادات تتم ترقيتهم وتسوية وضعيتهم بالشهادة مع تغيير الإطار إلى حدود سنة 2015 حيث أصبحت وزارة الوطنية تتلكأ في تسوية وضعية حاملي الشهادات”. وأكد السحيمي، أنه من خلال تجربه في ملفات المطالب مع الوزارة “أن وزارة الداخلية ممثلة للدولة المغربية كانت تجلس معنا للحوار، بمحاضر موثقة، وحلت المشاكل”، وتسائل المتحدث عن سر عدم تحاور سعيد أمزازي معهم، مضيفا “نحن على يقين أن الدولة ستدخل معنا في حوار من خلال وزارة الداخلية، وستستجيب لنا، وساعتها سيختبئ أمزازي”. تجدر الإشارة إلى أن هذه المسيرة الاحتجاجية التي يخوضها الأساتذة منذ اليوم الإثنين الماضي، والتي سميت ب“الإنزال الوطني الوحدوي”، تأتي ضمن “الإنزال الوطني”، والمتضمن إعتصاما ليليا ومسيرة إحتجاجية، دعت إليه التنسيقية الوطنية “للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد”، في بيان سابق، بتنسيق مع التنسيقية “الوطنية لأساتذة الزنزانة 9” والتنسيقية “الوطنية لحاملي الشهادات”.