تحت شعار "مستقبل الطاقة: مستدامة وموثوقة ومتاحة للجميع"، يلتئم حوالي 150 ألف خبير في أرض الامارات، للمشاركة والمساعدة في إيجاد الحلول الفعالة لأكثر مشكلات قطاع الطاقة العالمي، الحاحا، و تسليط الضوء على الاحتياجات الحالية لقطاع الطاقة من حيث خفض الانبعاثات ورسم ملامح مستقبل الطاقة النظيفة. 150 ألف خبيرا يستشرفون مستقبل الطاقة في 350 جلسة على مدى أربعة أيام، يعكف المشاركون في فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك2022″، الذي انطلقت أشغاله اليوم الاثنين، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، على مناقشة أهمية اعتماد منهجية متوازنة للمضي قُدماً في مساعي تحوّل الطاقة، فضلاً عن تسريع جهود تحقيق الحياد الكربوني في موارد الطاقة الحالية وتنويع مصادر الطاقة المستقبلية. كما سيتطرق هذا الملتقى العالمي، الأكبر لقطاع الطاقة في العالم، للتأثيرات طويلة الأمد للجغرافيا السياسية على الاقتصاد العالمي وقطاع الطاقة، كما سيمهد الطريق للدورتين 27 و28 من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب". الملتقى سيتناول، أيضا موضوع التحول في قطاع الطاقة: التكيف مع المقومات الجديدة لعملية التوريد وحلول الطاقة الجديدة منخفضة الانبعاثات الكربونية، و الابتكار وتحول الطاقة: ريادة عصر جديد من التطور التكنولوجي، الى جانب أجندة الإدارة الجديدة: القوى العاملة المستقبلية وقادة الغد. ويعرف المؤتمر، الذي ينظم تحت رعاية رئيس دولة الإمارات، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مشاركة قادة القطاع وصُناع السياسات والمبتكرين من أنحاء العالم لمناقشة مستقبل الطاقة في أبوظبي، كما تعرف نسخة "أديبك" لهذا العام، مشاركة 54 من أبرز شركات النفط الوطنية والعالمية وشركات الطاقة المتكاملة، إلى جانب 28 جناحاً، فضلا عن حضور ما يزيد على 150 ألفاً من خبراء الطاقة من 160 دولة، إلى جانب 2200 شركة عارضة تعتزم الكشف عن أحدث الابتكارات التي يزخر بها القطاع. الامارات تقود الحوار العالمي حول مستقبل الطاقة أهمية الدورة الحالية من "أديبك 2022" نابعة من أهمية قصوى، حيث تعقد قبيل أسبوع من مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 27) في مصر، وبالتوازي مع استعدادات دولة الإمارات لاستضافة فعاليات الدورة الثامنة والعشرين من المؤتمر (كوب 28)، ليسهم في رسم ملامح الحوار والتحول بقطاع الطاقة، وتسريع إيجاد الحلول العملية لمواجهة أبرز التحديات في القطاع. الأهمية تتمثل أيضا في كون هذه الدورة ستسهم في ترسيخ مكانة الإماراتوأبوظبي في دعم الجهود العالمية لمواجهة تحديات القطاع، وقيادة الحوار العالمي حول مستقبل الطاقة، خاصة وأنه يعرف مشاركة ما يزيد على 1200 من المتحدثين في أكثر من 350 جلسة يشهدها المؤتمر لتبادل الرؤى والآراء حول أهم الاستثمارات والاستراتيجيات والابتكارات التقنية التي يشهدها قطاع الطاقة، الذي يحاول تحقيق أهدافه في الحياد المناخي. ويعزز مؤتمر ومعرض أبوظبي الدولي للبترول "أديبك 2022" دور دولة الإماراتوأبوظبي في دعم الجهود العالمية لمواجهة تحديات قطاع الطاقة العالمي، وتعزيز الحوار العالمي حول مستقبل وأمن الطاقة، كما يشكل المعرض مناسبة هامة لتعزيز مكانة أبوظبي العالمية في قطاع النفط والغاز، خاصة ما يشهده هذا القطاع من تطورات متسارعة، خاصة وأن استمرار الاستثمارات في عمليات الاستكشاف والتطوير بالإمارات، يعزز من ثقة الشركات الوطنية والأجنبية في القطاع، ويدفع في عمليات النمو والتوسع. يشار الى أن احتضان الامارات لمعرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك2022″، يأتي في وقت تتطلع فيه الدولة الى البدء في المراجعة الأولى لاستراتيجية الطاقة، مع بداية العام المقبل بما يتماشى مع مبادرة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، وذلك لاستكشاف المزيد من الحلول والخطط التي تساعد في تحقيق هذا الهدف. كما أن انعقاد هذا الملتقى العالمي، يأتي في وقت تعتزم فيه الامارات تحقيق الريادة العالمية في مجال الهيدروجين منخفض الكربون، حيث تعمل حالياً على تنفيذ أكثر من سبعة مشروعات طموحة تستهدف من خلالها 25% من الحصة في أسواق التصدير الرئيسة بما في ذلك اليابان وكوريا الجنوبية وألمانيا، إلى جانب استهدافها أسواقاً أخرى في أوروبا وشرق آسيا، وتطمح لأن تكون في صدارة الدول في إنتاج الهيدروجين النظيف مع توفير مزايا تنافسية للهيدروجين الأزرق والأخضر، وبناء منشآت إنتاج الهيدروجين والأمونيا على نطاق واسع.