بعد احتجاجات الأطباء وطلبة الطب، خرج الممرضون ليعلنوا تصعيد احتجاجاتهم على وزارة الصحة، وشل المستشفيات لمدة أسبوع. واعتبرت حركة ممرضي وتقنيي الصحة أن "ما قد يرافق جولات الحوار الاجتماعي من لعب تحت الطاولة، لضرب حقوق المنظومة الصحية ومطالبه العادلة والمشروعة، صبا لزيت التنكر لتضحيات ونضالات فئة الممرضين وتقنيي الصحة على نار احتقانها الشديد". وشدد الممرضون على ضرورة الاستجابة إلى المطالب التمريضية، ومنها الإنصاف في التعويض عن الأخطار المهنية، وإحداث هيئة وطنية للممرضين وتقنيي الصحة، علاوة على إخراج مصنف المهن والكفاءات، وإدماج الممرضين وتقنيي الصحة المعطلين فيإطار النظام الأساسي العام للوظيفة العمومية و القطع مع سياسة التعاقد. وينتقد الممرضون "طريقة تدبير الوزارة للحوار الاجتماعي القطاعي عبر تغييب تحديد الغلاف المالي المرصود ونهج سياسة التماطل والهروب إلى الأمام، لتقزيم المطالب والمكتسبات وإقصاء الحركة من أي حوار أو تفاوض حول ملفها المطلبي". تبعا لذلك، يخوض الممرضون وتقنيو الصحة إضرابا وطنيا لمدة 72 ساعة مع استثناء أقسام الإنعاش والمستعجلات مرفوقا باعتصامات جهوية أمام مقرات ولايات الجهات تزامنا مع اليوم الثاني للإضراب 15 ماي، علاوة على إضراب لمدة خمسة أيام باستثناء أقسام المستعجلات والإنعاش مرفوقا باعتصام وطني أمام وزارة الصحة يوم 12 يونيو ومسيرة وطنية بالرباط يوم 13 يونيو تنطلق من أمام مبنى وزارة الصحة في اتجاه البرلمان. وأوضح زهير ماعزي، عضور لجنة الاعلام والتواصل بحركة الممرضين وتقنيي الصحة بالمغرب، أنه "بالنسبة لمشكل الممرضين والممرضات، الجزء غير الظاهر من جبل الجليد يتجلى في أنهم لا يجلسون حول طاولة صنع القرار، رغم أنهم يشكلون أكثر من 50 في المائة من الشغيلة ويقدمون حوالي 80 في المائة من خدمات القرب"، علاوة على أن المسؤولين السياسيين يعتبرون مهنيي التمريض مجرد مساعدين للأطباء، وهذا تمثل قاصر "، حسب ما جاء على لسان المتحدث. تبعا لذلك، شدد ماعزي على ضرورة "كسر هذه هي الحواجز الزجاجية لإنصاف حقيقي للممرضات والممرضين، من أجل استثمار أمثل لهذا الرأسمال البشري التمريضي الهائل لمواجهة تحديات التغطية الصحية الشاملة والنموذج التنموي الجديد"، مشددا على ضرورة "إنصاف هذه الفئة بما يضمن السلم الاجتماعي في قطاع الصحة العمومية، وينهي حالة التمييز وأنهاء السياسات والقوانين التمييزية واستثمار أمثل للممرضين من أجل تعزيز النتائج الصحية والمساهمة في رأب صدع التفاوت بين الجنسين"، وفق المتحدث.