سلطت وسائل إعلام أوروبية الضوء على توقيع مذكرة تفاهم بشأن إقامة شراكة خضراء بين المغرب والاتحاد الأوروبي، مسجلة أن المملكة أصبحت بذلك أول دولة تعقد شراكة من هذا النوع مع بروكسيل. هكذا، أشارت البوابة البلجيكية (براسلز ستاندار) إلى أن هذه الشراكة، الاستراتيجية بطبيعتها، توفر فرصا حقيقية للتعاون السياسي والاقتصادي والتقني والتكنولوجي، مسجلة أن هذه الشراكة الخضراء ستضع مكافحة تغير المناخ، وتعزيز التحول في مجال الطاقة والنهوض به، وحماية البيئة والانتقال إلى الاقتصاد الأخضر والعادل من بين أولويات العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والمغرب. من جانبها، كتبت (يورو ريبورتر) أن مذكرة التفاهم ستسمح للشركاء بالتقدم نحو أهدافهم المشتركة المتمثلة في أن تصبح اقتصادات منخفضة الكربون، والتوجه نحو الحياد المناخي مع ضمان أمن إمدادات الطاقة الخاصة بهم. وأضافت أن الأمر يتعلق بتعزيز الانتقال نحو صناعة منخفضة الكربون من خلال الاستثمار في التقنيات الخضراء، وإنتاج الطاقة المتجددة، والتنقل المستدام والإنتاج النظيف في الصناعة. ووفقا ل (توبلاين نيوز)، ستسمح هذه الاتفاقية أيضا للشركاء بتعزيز تعاونهم وجعله رافعة تنمية مستدامة مفيدة للطرفين، تعزز ظهور الفرص الاقتصادية والاجتماعية مع تطوير التعاون الثلاثي والتعاون فيما بين بلدان الجنوب بشأن تغير المناخ والطاقة الخضراء. والاقتصاد الأزرق والبيئة. بدوره، كتب الموقع الإسباني (غلوبو إسبانيا) أن هذه الاتفاقية تهدف أيضا إلى تعزيز الحوار والتبادلات السياسية المبكرة، مع مراعاة مصالح وأولويات واهتمامات كل شريك في تطوير السياسات المتعلقة بتغير المناخ وانتقال الطاقة وحماية البيئة والاقتصاد الأخضر والأزرق على المستويات الثنائية والإقليمية والمتعددة الأطراف. من جهته، أوضح (دير غلوبوس) الألماني أن هذه المذكرة تهدف إلى توعية الساكنة، لاسيما الفئات الأكثر هشاشة، بالتحديات المناخية والبيئية من خلال تشجيع مساهمة مختلف الفاعلين في إنجاح هذه الشراكة. وسجل الموقع الإلكتروني أن الأمر يتعلق كذلك بتعزيز مشاركة القطاع الخاص في المجالات الخضراء، لاسيما في تعبئة الاستثمارات من أجل الانتقال الأخضر للاقتصاد المغربي، والتعاون الوثيق مع المنظمات المالية ومؤسسات التعاون الأوروبية. من جانبها، اعتبرت (غلوبو دي روما) أنه بفضل إطار التعاون هذا سيتمكن الشركاء من مناقشة جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتبادل المعرفة والممارسات الفضلى، وتحديد مبادرات التعاون وتنفيذها. وأضافت أن هذه الشراكة ستمكن من تشجيع التعاون المتميز مع الوكالات الأوروبية المتخصصة، فضلا عن مشاركة المغرب في البرامج والمبادرات الأوروبية. وبالنسبة ل (غلوب فرانس)، فإن هذه الشراكة الخضراء، التي ستستند على مكتسبات العلاقة الثنائية القائمة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، تندرج في الإطار القائم للعلاقات بين الطرفين، مسجلة أن الشريكين سيتمكنان من مناقشة أي مسألة على قدم المساواة ودراسة أية قضية ذات الاهتمام المشترك. وأضافت أن هذه الشراكة ستضمن إنشاء آليات متابعة مثل الاجتماعات الوزارية ومجموعات الرصد ومنتديات الأعمال. ووقع المغرب والاتحاد الأوروبي، أمس الثلاثاء بالرباط، مذكرة تفاهم تهم إرساء شراكة خضراء، وهو ما يجعل المملكة أول بلد يعقد شراكة من هذا النوع مع بروكسيل. وتهدف مذكرة التفاهم، التي وقع عليها بالأحرف الأولى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، ونائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية، المفوض في سياسة العمل حول المناخ، فرانس تيميرمانس، إلى إرساء شراكة خضراء بين الشريكين في مجالات مكافحة التغيرات المناخية، والانتقال الطاقي، وحماية البيئة، والنهوض بالاقتصاد الأخضر والأزرق. المصدر: الدار-وم ع