وقعت المملكة المغربية والاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء بالرباط، على إتفاقية "الشراكة الخضراء" حول الطاقة والمناخ والبيئة بين الجانبين، والتي تعد الأولى من نوعها. حضر حفل التوقيع من الجانب المغربي ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون الدولي والمغاربة المقيمين في الخارج، محمد صديقي وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ورياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، وليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ومن الجانب الأوروبي فرانس تيمرمانس، نائب الرئيس التنفيذي لمفوضية الاتحاد الأوروبي المكلف بالاتفاق الأخضر. وبهذه المناسبة قال ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، خلال كلمة أعقبت توقيع اتفاقية الشراكة الخضراء بين المغرب والاتحاد الأوروبي بشأن الطاقة والمناخ والبيئة، إن " تفعيل الشراكة الخضراء بين المغرب والاتحاد الأوروبي، تندرج في إطار تقوية الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والاتحاد الأوروبي، والتي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس أهمية خاصة." وأوضح وزير الخارجية المغربي، أن هذه الشراكة تعتبر رائدة وفريدة من نوعها بمنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، حيث ستساعد الطرفين على التكيف مع الظروف والمتغيرات الاستراتيجية، كما ستمكنهما من تخطي العقبات المستقبلية، على مستوى مكافحة تغير المناخ والعمل سويا للدفع قدما بانتقالهما الطاقي والحفاظ على البيئة وتحفيز الاقتصاد الأخضر. و ستمكن من استثمار كافة الفرص المتاحة للطرفين، على صعيد الأمن الطاقي، والهيدروجين الأخضر، والربط البيني، وخط أنابيب الغاز الرابط بين أوروبا والمغرب ونيجيريا، مشيرا إلى أهمية هذه الشراكة في الدفع قدما بانتقالهما الطاقي والحفاظ على البيئة وتحفيز الاقتصاد الأخضر. ومن جانبه أكد فرانس تيميرمانس، نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية المكلف بالاتفاق الأخضر، اشاد بريادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس في مجال مكافحة تغير المناخ، و برؤية جلالته من أجل تنمية مستدامة ومندمجة للمملكة والقارة الإفريقية. وأوضح تيميرمانس، أن هذه الشراكة كفيلة بتعزيز آليات الحوار والتعاون القائمة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، بكافة المستويات، مؤكداً أنها تعزز الرغبة المشتركة للمغرب والاتحاد الأوروبي، و تدعيم العلاقات الاستراتيجية و الطويلة الأمد بين الطرفين ، عبر تطوير شراكات جديدة مبتكرة ومفيدة، إلى جانب تجسيد تقارب سياسي قوي خصوصاً فيما يتعلق بالقضايا المرتبطة بالبيئة، والمناخ والتنمية المستدامة. وتعد اتفاقية الشراكة الخضراء، الأولى من نوعها التي تجمع الاتحاد الأوروبي مع دولة شريكة، حيث ساهمت في إعطاء دينامية إيجابية للعلاقات الثنائية، والصمود أمام التحديات التي فرضها الوضع الدولي الصعب. وسبق للمغرب والاتحاد الأوروبي، أن أعلنا عزمهما إقامة هذه الشراكة في يونيو 2021 لتعزيز تعاونهما في مجال مكافحة تغير المناخ، كما يعد هذا الحدث خطوة أولى رئيسية، لدعم الإرادة المشتركة للمملكة المغربية والاتحاد الأوروبي إزاء تعزيز علاقتهما الاستراتيجية من خلال تطوير شراكات جديدة مبتكرة ومفيدة لكلا الطرفين .