في خضم النقاش الدائر حول حظر تجول العربات في الوسط الحضري بالمدينة الاقتصادية، عقد مجلس جماعة الدارالبيضاء، بحر الأسبوع المنصرم اجتماعا موسعا مع ممثلي العربات التقليدية "الكوتشي" ناقش مجمل المشاكل التي ستعترض المهنيين في حال تم تطبيق القرار. فبعدما عبر أصحاب العربات لرفضهم لهذا القرار في غياب بديل يعوضهم الخسارات التي سيتكبدونها، أوضح مجلس جماعة الدارالبيضاء، في هذا الاجتماع عن نيته، إيجاد حلول بديلة وهيكلة القطاع الذي يشغل يد عاملة كثيرة ، مشيرا أن هذا الاجتماع يهدف البحث عن حلول مناسبة تقطع مع زمن الفوضى العشوائية التي يستنكرها عموم البيضاويين. وفي هذا الصدد، عبر أصحاب العربات المجرورة عن رفضهم قرار عمدة الدارالبيضاء، المفاجئ خاصة وأنها مورد رزقهم الوحيد الذي يعيلون به أسرهم. وطالب أصحاب العربات تعويضهم، و تقنين هذا المجال ووضع قواعد له، على غرار أصحاب العربات "الكوتشي" بمدينة مراكش . وأكد المهنيون، أن هناك تجاوب مبدئي مع مطالبهم، المتمثلة في إدراج هذه الحرفة ضمن القطاع السياحي، واعتماد عربات شبيهة بتلك المعتمدة في مدينة مراكش، حيث أكد المهنيين أن الجماعة، "عبرت عن استعدادها لمناقشة البدائل مع المعنيين في حال أرادوا تقنين هذا العمل وهيكلته على غرار ما هو معمول به في مدينة مراكش". وكانت رئيسة جماعة الدارالبيضاء نبيلة الرميلي، قد صرحت يوم الأربعاء 05 أكتوبر، خلال انعقاد الدورة العادية لمجلس المدينة، أن مجلس المدينة قرر حظر العربات المجرورة بواسطة الحيوانات من التجول في المجالات الحضرية.وقالت الرميلي،"أنه من غير المقبول رؤية عربات تجرها الحيوانات في أهم شوارع المدينة التي تطمح لأن تكون مدينة ذكية". وفي هذا الإطار، فإن مجلس مدينة الدارالبيضاء يعكف على دراسة هذا الموضوع مع ولاية جهة الدارالبيضاءسطات، لتحقيق الأهداف المرجوة .