يبذل قادة دولة الإمارات العربية المتحدة، جهودا حثيثة من أجل تحقيق هذا الأمان لجميع أبناء الوطن، و من يسكنها، بدليل تصدر مدن الإمارات قائمة المدن الأكثر أمانا حول العالم، حيث حجزت خمس مدن إماراتية هي ( الفجيرة وأبوظبي وعجمان والشارقة ودبي) موقعها ضمن قائمة المدن العشرة الأكثر أمانا على مستوى العالم الصادرة عن موقع "نومبيو" الدولي المتخصص بتقديم إحصاءات دورية حول العديد من المرجعيات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية حول العالم. في هذا المقال، نستعرض بعضا من الجهود الجبارة التي يقوم بها قادة الإمارات من أجل تعزيز الإحساس بالأمن و الأمان لدى مواطني الدولة، وكذا لدى الأجانب المقيمين بالبلاد. إمارة أبوظبي في إمارة أبوظبي، حققت القيادة العامة لشرطة أبوظبي، إنجازات رائدة خلال عام 2021 في المحافظة على استدامة الأمن والأمان في إمارة أبوظبي. وشهد عام 2021 العديد من الإنجازات الكبيرة بإمارة أبوظبي، التي تحققت بفضل متابعة ودعم القيادة الرشيدة وتماشياً مع توجهاتها من أجل ضمان أفضل الخدمات الشرطية لتعزيز جودة حياة المجتمع في إمارة أبوظبي بشكل مستدام. وتحرص شرطة أبوظبي على تعزيز التعاون المشترك مع مختلف شرائح المجتمع والسعي بشكل متواصل لتحقيق المزيد من الإنجازات التي تتجاوز حدود إمكانياتها وقدراتها الحالية من خلال الجاهزية للمستقبل، وذلك بتبنيها استراتيجيات وسياسات وقدرات مؤسسية استباقية ومرنه ومبتكرة للتعامل مع التحديات المستقبلية وتطورات العصر لتعزيز مكانتها التنافسية على المستوى العالمي. ونجحت شرطة أبوظبي في وضع ملامح توجهاتها المستقبلية نحو الريادة العالمية من خلال منظومة عمل حكومية متكاملة ومتناغمة تضمن تركيز الجهود على الأولويات الوطنية وذلك بخطى واثقة في ضمان استمرار إمارة أبوظبي كمجتمع ينعم بالأمن والسلامة وتقديم خدمات شرطية عالية الجودة للمواطنين والمقيمين في الإمارة وزوارها، وذلك من خلال إثراء القيمة النوعية لتحقيق قفزات نوعية في الأداء لتحقيق رؤية حكومة أبوظبي. و قامت شرطة أبوظبي بتوظيف النظم والتكنولوجيا الذكية المتكاملة في الابتكار لتوفير القدرة على الاكتشاف المبكر للجريمة ومنع وقوعها، والمساهمة بشكل كبير في تمكين شرطة أبوظبي من تحقيق أهدافها الاستراتيجية، فضلاً عن الاستثمار في خدماتها الأساسية والاستباقية والوقائية، وكان لذلك نتائج وتأثيرات ملموسة. وبالمقارنة مع الربع الرابع لعام 2020 شهد معدل البلاغات المقلقة لكل 100 ألف من السكان خلال الربع الرابع من 2021 انخفاضاً بنسبة 3%، كما استقر عدد وفيات الحوادث المرورية لكل 100 ألف من السكان بنتيجة 4.39 مقارنة ب 4.36 خلال الربع الرابع من عام 2020 وفي عز تفشي جائحة فيروس (كوفيد- 19) حول العالم وانعكاسها على العمليات الحيوية للمؤسسات والخدمات المقدمة للمجتمع، حققت شرطة أبوظبي إنجازات ومكانة متميزة بين الأجهزة الشرطية عالمياً، ضمن جهودها الريادية في الحفاظ على مكتسبات الأمن والاستقرار اللذين تنعم بهما دولة الإمارات وذلك خلال عام 2021، ضمن سعيها المستمر لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة في أن تكون الإمارات أكثر بلدان العالم أمناً واستقراراً. حققت شرطة أبوظبي، مؤشرات إيجابية ومنجزات متنوعة في جميع قطاعاتها نتيجة لجهود ودعم القيادة الرشيدة لمنظومة العمل الشرطي للحفاظ على مكتسبات الأمن والاستقرار، وتعزيز ريادة إمارة أبوظبي في التنافسية العالمية، فقد أظهر موقع Numbeo ريادة شرطة أبوظبي في مؤشر انخفاض مستوى الجريمة من 15.51 في بداية عام 2017 إلى 6.63 في بداية عام 2022 والذي يعتبر الأعلى على مستوى أكثر من 300 مدينة عالمياً. لتتصدر إمارة أبوظبي مدن العالم بوصفها الأكثر أماناً لست سنوات على التوالي. امارة دبي في اطار الجهود التي يبذلها قادة الامارات لتعزيز الإحساس بالأمن والأمان لدى مواطني البلد، والأجانب المقيمين، أطلقت القيادة العامة لشرطة دبي، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، قبل أيام، النسخة الجديدة من تطبيقها الذكي خلال معرض جيتكس العالمي للتقنية 2022، ليضم باقة متميزة تشمل 70 خدمة طُورت باستخدام أحدث لغات تقنيات البرمجة الهاتفية والذكاء الاصطناعي، والمتوفرة ب 7 لغات مُعتمدة هي: (العربية، الإنجليزية، الروسية، الألمانية، الصينية، الفرنسية، الإسبانية). وتحتوي النسخة الجديدة للتطبيق، على مجموعة من الخصائص المميزة والفريدة من نوعها، والتي توفر للمتعامل تجربة استثنائية لما تتضمنه من برمجة طورتها شرطة دبي استناداً إلى أحدث المعايير العالمية في التصميم، من بينها تسجيل الدخول باستخدام بصمة الوجه (Face Recognition). وتتضمن النسخة الجديدة من التطبيق "لوحة بيانات" تحتوي تفاصيل البيانات الشخصية، والبطاقات الإلكترونية، وجميع المعاملات المُقدمة للمتعامل، بالإضافة إلى رسومات بيانية توضح نسبة استخدام الخدمات، والمخالفات المرورية المسجلة على الملف المروري. كما تضم النسخة الجديدة من التطبيق، أيضاً خاصية "الكشف عن الحوادث الخطيرة"، إلى جانب قدرة التطبيق على إرسال طلب استغاثة (SOS) بشكل أوتوماتيكي ودون أي تدخل بشري في حال تعرض المركبة إلى حادث مروري بليغ، فضلا عن خاصية "إشعارات الحوادث الذكية"، بحيث يُرسل التطبيق تنبيهات صوتية عن وجود حادث في نفس الطريق عبر الربط مع غرفة العمليات، وبرمجة خوارزميات خاصة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وخاصية تحديد المواقع، كما تتوفر خاصية "الطرق المفضلة"، والتي تتيح للمتعامل تحديد الطرق المفضلة لديه، ليقوم التطبيق بتنبيهه إن وُجدت حوادث على تلك الطرق أم لا. النسخة الجديدة من التطبيق الجديد تتضمن أيضاً خاصية التطوع الذكي (Smart Volunteer)، والتي تُمكن المتطوعين من التسجيل واستقبال طلبات استغاثة من مُستخدمي تطبيق شرطة دبي في أي وقت، وبالتالي رفع ثقافة المساعدة بين أفراد المجتمع وخلق مجتمع أكثر أماناً. امارة الشارقة بفضل رعاية سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسم، والي عهد امارة الشارقة، وتعليماته النيرة، عرف عدد الجرائم المقلقة في امارة الشارقة، لكل "100" ألف نسمة، انخفاضا، بنسبة 26% خلال النصف الأول من العام الجاري مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي وذلك حسب الإحصائيات الصادرة عن إدارة الاستراتيجية وتطوير الأداء بالقيادة العامة لشرطة الشارقة. ويعزى هذا الانخفاض الى جهود كافة فرق العمل المختصة في تعزيز الأمن والأمان ما ساعد على تحقيق نسبة نجاح واضحة والتي تمثلت في خفض معدل الجرائم المقلقة بالإمارة، حيث تم، و بناء على المعطيات التي تم رصدها خلال الفترة الماضية وتحديد أنواع الجرائم المسجلة، وضع الخطط والحلول المناسبة للحد من وقوع الجرائم بكافة أنواعها وخفض مؤشر الجرائم المقلقة وذلك بزيادة نسبة التواجد الأمني لتعزيز التدابير والإجراءات الوقائية التي تطبقها شرطة الشارقة للحد من الجريمة وتكثيف عملها خاصة خلال ال24 ساعة في كافة المواقع الحيوية في إمارة الشارقة. كما ينضاف الى هذه الجهود، المبادرات والحملات التوعوية الشاملة التي قامت بإطلاقها الإدارات المختصة بالقيادة وحققت من خلالها نتائج ملموسة في تنفيذ الخطط التطويرية لخفض معدل الجرائم المقلقة حيث لعبت دورا كبيرا في توعية أفراد المجتمع في هذا الجانب كما أسهم تنفيذ وتوقيت برنامج التعقيم الوطني الذي طبقته الدولة في خفض أعداد تلك الجرائم. في هذا الاطار، لم تدخر القيادة العامة لشرطة الشارقة جهداً في سبيل الارتقاء بالمنظومة الأمنية وتحسين فرص أداء العمل الشرطي من خلال تسخير كافة الإمكانيات المتاحة لديها سعيا منها نحو تحقيق الأمن والسلامة لأفراد المجتمع ورفع نسبة الشعور بالطمأنينة والأمان على كافة الأصعدة. هذا، وأكدت منصة World Index أن دولة الامارات العربية المتحدة، ترفل في الأمن والأمان في كُل مُدنها، وذلك بفضل استراتيجيات شمولية سديدة أرسى دعائمها حكام الامارات.