بنبرة صريحة وواضحة، شدد عزيز اخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، على قدرة حزبه على مواجهة كل الهجمات التي يتعرض لها، منذ انتخابه على رأس الحزب سنة 2016، والتي قال إن حدتها ارتفعت بعد حصول حزبه على المرتبة الأولى خلال الاستحقاقات الانتخابية للثامن من شتنبر، جاء ذلك في كلمته الافتتاحية اليوم الجمعة لأشغال الجامعة الصيفية التي تنظمها الشبيبة التجمعية يومي 9 و10 بأكادير. وقال أخنوش، وهو يخاطب شباب حزبه إن "هذه الهجمات ازدادت مباشرة بعدما نلنا ثقة المغاربة الذين منحونا المرتبة الأولى، وكنا واثقين أن مشروعيتنا حقيقة، أساسها صناديق الاقتراع، لأننا الحزب الذي حصل على المرتبة الأولى، وحققنا الفوز في الانتخابات لأول مرة في تاريخ الحزب". واعتبر أخنوش أن انعقاد الجامعة يأتي بعد مرور سنة على الانتخابات التشريعيةوالجماعية، وهي مناسبة للتذكير ب"اللحظة الديمقراطية لهذه الانتخابات التي تعد محطة دستورية نزيهة وشفافة بشهادة الجميع، وكان القرار فيها للمواطن وكانت لحظة تتويج للأحرار والمغاربة". وفي رسالة لحزب العدالة والتنمية الذي قاد الحكومة لولايتين متتاليتين، قال أخنوش "إن المغاربة قالوا لشي وحدين الله يجعل البركة أعطيناكم فرصة أولى وفرصة ثانية ولكن مشفنا والو"، مضيفا أن شرعية الحكومة الحالية مستمدة من المغاربة الذين صوتوا بكثافة. وزاد أخنوش قائلا "لقد تأكدت هذه الشرعية أيضا خلال الانتخابات الجزئية بالحسيمة ومكناس والتي كانت فيها رسالة المغاربة واضحة مفادها "لا لخطاب البؤس"، يقول اخنوش، الذي أكد أن "الديمقراطية هي أن المواطن من يختار" . ومن جهة أخرى، تساءل أخنوش عما إذا كان الأفضل هل الكلام الكثير أم العمل وبعدها الكلام ب"القياس"، مضيفا أن "عشر سنوات من التأخر التنموي ليست سهلة"، في إشارة منه لحكومة العدالة والتنمية. ومضى رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار بالقول "نحن لم نؤخر عجلة التنمية رغم الأزمات، وهناك من يقول أنه ليس لنا حظ لتقلدنا للمسؤولية في هاته الفترة ونقول أن المغاربة اختارونا ووضعوا ثقتهم فينا لأنه تبين لهم أن الأوضاع صعبة وتحتاج لرجال ونساء قادرين على مساعدة ملكنا كي تخرج البلاد من الأزمة وتمضي قدما نحو التنمية، وهذا الأمر لا يكون بكثرة الكلام ، والمغاربة يرفضون لغة الخشب أو "الفهامات"، وفق تعبير أخنوش.