تقدمت أشغال بناء وإنشاء أطول جسر بمدينة الدارالبيضاء، بطول 620 متر بمفترق تقاطع شارع محمد السادس مع شوارع القدس، ادريس الحارثي، الداخلة و أمغالا، و سيمتد الجسر من شارع مقداد الحريزي إلى شارع القدس. ويرتقب أن يتم فتح الجسر، الذي تبلغ كلفته حوالي 170 مليون درهم، للمرور في متم هذا الصيف، على أساس الإنتهاء من أشغال المشروع ككل في دجنبر المقبل. وحسب ما أوضحت، شركة الدارالبيضاء للنقل "كازا ترانسبور"، فإن هذا الجسر جاء لتسهيل عملية المرور بشارع محمد السادس ، حيث سيمكن الجسر من الولوج إلى مركز الدارالبيضاء والخروج منها بطريقة سهلة دون الحاجة للمرور من تقاطعات شارع محمد السادس بالإضافة أنه سيشكل أكبر قطب تبادل لشبكة النقل العمومي على مستوى الدارالبيضاء. وكانت شركة الدارالبيضاء للنقل "كازا ترانسبور"، قد أعلنت في الثالث من شهر نونبر من السنة الفارطة، عن إطلاق مشروع جديد يتمثل في بناء جسر في شارع محمد السادس، وذلك خلال مدة 12 شهرا، بقدر مالي يفوق 171 مليون درهم. وكشفت الشركة، أن بدء استعمال القنطرة سيتم انطلاقا من صيف سنة 2022 موضحة أن الطول الإجمالي للقنطرة سيبلغ 620,4 مترا، كما سيصل عرضها إلى 16,1 مترا، وستكون عبارة عن طريق تتوفر على ممرين اثنين 2×2. وحول اختيار شارع محمد السادس لإنشاء القنطرة، أوردت في بلاغها، أن الشارع الذي يتقاطع مع عدة محاور كبرى ومفترقات للطرق، يشكل إحدى المداخل الرئيسية لمدينة الدارالبيضاء وتصب فيها حركة مرور عالية الكثافة مع تدفقات كبيرة للشاحنات ولمركبات البضائع الثقيلة كما تشير إلى ذلك الإحصائيات الأخيرة لحركة المرور. ويراهن المسؤولون بالعاصمة الاقتصادية، على هذا الجسر للحد من طوابير السيارات الطويلة ومن أوقات المرور في تقاطعات الشوارع المذكورة سابقا. وإضافة إلى الدور الذي ستلعبه هذه المنشأة كممر للعبور، سيشكل الجزء الأرضي الرابط بين شارعي القدس و إدريس الحارثي أكبر قطب تبادل في شبكة النقل العمومي حيث ستشيد محطتان الطرامواي T3و الباصواي BW1، قريبة من محطات توقف سيارات الأجرة الكبيرة و الحافلات.