الترتيبات جارية لإطلاق أشغال توسعة المطرح الجديد المراقب بمديونة، التابعة لمدينة الدارالبيضاء، تهم بالخصوص إضافة حوض طمر جديد على مساحة 9 هكتارات، مع تركيب شبكات التطهير وتصريف مياه الأمطار والإضاءة، بتكلفة 32,9 مليون درهم. وحسب شركة الدارالبيضاء للبيئة، المفوض لها تدبير قطاع البيئة في العاصمة الاقتصادية، فقد حددت مدة الأشغال في 6 أشهر، وأشغال توسعة المطرح الجديد المراقب، تأتي بعد إغلاق المطرح القديم ، ولن يتم تخصيص مطرح النفايات الجديد لطمر النفايات فحسب ، بل لمعالجتها وإعادة تدويرها. كما سيسمح هذا النهج الجديد، المتمثل في تشييد مصنع لتدوير النفايات البلاستيكية بشكل فعال، بتوليد غاز حيوي يمكن استخدامه لكهربة المدينة ، ومعالجة منفصلة للسائل المرتشح والفرز بهدف إعادة استخدام الورق المقوى والبلاستيك. يشار أن مطرح مديونة الجديد يغطي 35 هكتارا، ويشتمل على حوض لطمر النفايات على مساحة 11 هكتار، وحوض لتجميع العصارة بسعة 38000 متر مكعب، وحوض لتجميع مياه الأمطار بسعة 9500 متر مكعب. كما أن المطرح الجديد، وحسب تصريح سابق لعمدة الدارالبيضاء نبيلة الرميلي، سيستوعب أكثر من 4 آلاف طن من النفايات يوميا قادمة من الدارالبيضاء، وعشر جماعات مجاورة تشمل مديونة، والمجاطية، وتيط مليل، ودار بوعزة، وبوسكورة. وتابعت الرميلي، أنه تم وضع برنامج متكامل لمعالجة النفايات لتجاوز المشكلة البيئية التي سببها المطرح القديم، حيث يشمل هذا البرنامج أربعة مشاريع، حيث سيعتمد تنقية الطمر البيئة بشكل يحمي الفرشة المائية من التلوث، على أن يتم في غضون الثلاث سنوات المقبلة تشييد مصنع لتدوير النفايات البلاستيكية بشكل فعال. ويراهن المجلس الجماعي لمدينة الدارالبيضاء على المطرح الجديد، من أجل إنهاء الوضع البيئي "المقلق" الذي تعرفه العاصمة الإقتصادية وضواحيها التي تعاني من تراكم النفايات بالمطرح المذكور.