في خضم الدينامية الدبلوماسية التي تعرفها قضية الصحراء المغربية، أجمع المشاركون خلال ندوة التوأمة النصفية المنظمة، أمس الأربعاء، بالرباط، في إطار برنامج "دعم مجلس المستشارين بالمملكة المغربية"، على أن فرنسا ينبغي أن تخرج من "منطقة الراحة" إزاء قضية الصحراء المغربية. وقال عضو مجلس الشيوخ الفرنسي والنائب الأول لرئيس مجموعة الصداقة الفرنسية المغربية، Hervé Marseille، ان " فرنسا مدعوة اليوم الى مراجعة موقفها والخروج من منطقة الراحة بخصوص قضية الصحراء المغربية، اسوة بما قامت به الولاياتالمتحدةالأمريكية واسبانيا، وهو الموقف الذي تبناه مجموعة الصداقة الفرنسية المغربية، ورئيسها. وأشاد عضو مجلس الشيوخ الفرنسي بنوعية وجودة علاقات الصداقة التي تجمع بين المغرب وفرنسا، في مجالات وقطاعات مختلفة، على رأسها المجال الاقتصادي، مؤكدا أن " الصداقة التي تجمع البلدين ينبغي أن تترجم الى قرارات وأفعال، وقد كانت المباحثات مع محمد زيدوح، رئيس مجموعة التعاون والصداقة المغربية الفرنسية بمجلس المستشارين، فرصة لمناقشة جملة من القضايا، وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية، و مشكلة التأشيرات. وفي هذا الصدد، أوضح Hervé Marseille أن مجموعة الصداقة الفرنسية المغربية ستنزل بكل ثقلها لمعالجة مشكلة التأشيرات بين المغرب وفرنسا". من جانبه، قال محمد زيدوح، رئيس مجموعة التعاون والصداقة المغربية الفرنسية بمجلس المستشارين ان " اللقاء عضو مجلس الشيوخ الفرنسي، كان فرصة لمناقشة عدد من القضايا المشتركة، وفي مقدمتها قضية الوحدة الترابية للمملكة". وأضاف محمد زيدوح :" موقف مجموعة الصداقة الفرنسية المغربية كان دائما واضحا بخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة، وقد شهد هذا الموقف تطورا في اطار السياسية الدبلوماسية الدولية للمغرب في قضية الصحراء". وأوضح ذات المتحدث أن " فرنسا مدعوة اليوم الى الإعلان عن موقفها بشكل واضح من قضية الصحراء المغربية من أجل الحفاظ على علاقاتها مع المغرب.