أجمعت قيادات "التجمع الوطني للأحرار" ممن حضروا أشغال المؤتمر الجهوي للحزب بجهة الدارالبيضاءسطات، على صعوبة المرحلة الحالية التي يمر منها الاقتصاد العالمي، والذي كانت لها انعكاسات كبيرة على عموم الدول بمن فيها المغرب، جراء ارتفاع أسعار المواد الأولية، بفعل تداعيات الجائحة وانعكاسات بعض الصراعات الجيواستراتيجية التي يعرفها العالم، وبالأخص في أوروبا الشرقية. . وخلال الجلسة الافتتاحية لأشغال المؤتمر، المنعقد مساء اليوم السبت بالدارالبيضاء، أكد عضو المكتب السياسي للحزب، محمد بوسعيد، أن الحكومة التي يرأسها عزيز أخنوش، تحملت مسؤوليتها في ظرفية معقدة دوليا، وهي اليوم تواجه ثلاث صدمات، تتمثل في جائحة "كوفيد 19″، وارتفاع الأسعار والتضخم، إضافة إلى شح التساقطات المطرية . بوسعيد الذي شغل في وقت سابق منصب وزير الاقتصاد والمالية أكد أن الحكومة تعمل على التخفيف من انعكاسات هذه الصدمات على القدرة الشرائية للمواطنين، مشيرا إلى أن الاقتصاد المغربي استمر في الصمود، بفضل رؤية جلالة الملك، وكذلك بفضل تنوع اقتصاد المملكة وتنوع شركائها الاقتصاديين. من جهتها أكدت نادية فتاح، في ذات المؤتمر، أن رئيس الحكومة عزيز أخنوش كانت له شجاعة كبيرة للقيام بمجموعة من الإجراءات لمواجهة الأزمة، وتأثيرها على القدرة الشرائية للمواطنين، حيث خصصت الحكومة 16 مليار درهم إضافة لدعم أسعار مجموعة من المواد الاستهلاكية في إطار صندوق المقاصة، إضافة إلى تخصيص دعم ل 180 ألف من مهنيي النقل في ظل ارتفاع أسعار المحروقات . وفي سياق متصل أكد شفيق بنكيران، عضو المكتب السياسي للحزب، أن حكومة أخنوش ورغم الأزمات التي تواجهها استمرت في برامجها الاستثمارية. وذهب عضو المكتب السياسي محمد بودريقة، في ذات الاتجاه، مؤكدا أن الوعود التي قدمها حزب "الأحرار" في الحملات الانتخابية، هي نفسها التي نجدها في البرنامج الحكومي. وتابع: "… الحكومة تشتغل ولا تشتكي من التماسيح والعفاريت، وشرعت في تنزيل مضامين الدولة الاجتماعية، من خلال تعميم التغطية الصحية على عموم المغاربة، ودعم القدرة الشرائية، وخلق مناصب الشغل عبر مجموعة من البرامج على غرار أوراش وفرصة ". من جانبها ركزت القيادية نبيلة الرميلي، التي تشغل كذلك منصب عمدة مدينة الدارالبيضاء، على جملة من المشاكل التي تواجهها على مستوى مدينة الدارالبيضاء، باعتبارها أكبر قطب اقتصادي في المملكة، والتي تساهم بحوالي 30 في المائة من الناتج الداخلي الخام، مشيرة أن البنية التحتية للمدينة متهالكة، ويجب أن يتم الشروع في العمل على تجويدها، مؤكدة أن العاصمة الاقتصادية للمملكة يلزمها الاهتمام بالجانب البيئي بشكل أكبر، من خلال خلق المزيد من المساحات الخضراء، إضافة إلى معالجة مشكل النفايات.