تمكنت عدد من الوجوه السياسية النسائية من الظفر برئاسة المجالس الجماعية لعدد من المدن المغربية؛ بينما لا يزال الصراع محتدما حول بعض العموديات، بما فيها عمودية الرباط التي لم تحسم فيها نتائج الانتخاب بسبب غياب التوافق والصراع الحزبي. الرميلي.. من الصحة إلى قيادة أكبر مجالس المملكة بعد صراع محموم حول رئاسة المجالس المحلية والجهوية، تمكنت قيادات حزبية نسائية من الوصول إلى مراكز القرار في عدد من المجالس والعموديات؛ كما هو الحال بالنسبة إلى المجلس الجماعي للدار البيضاء، الذي سترأسه نبيلة الرميلي، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، والتي تم انتخابها صباح الاثنين، رئيسة للمجلس الجماعي للدار البيضاء، لتكون بذلك أول امرأة ترأس أكبر المجالس الجماعية بالمملكة. ودخلت الرميلي، التي تشغل مديرة جهوية للصحة بجهة الدارالبيضاءسطات، غمار الاستحقاقات المحلية وكلها أمل في تحقيق نتائج إيجابية؛ وهو ما مكنها من الحصول على 105 أصوات مقابل 18 صوتا لمنافسها عبد الصمد حيكر عن حزب العدالة والتنمية. ونبيلة الرميلي، الطبيبة والعضو بالمكتب السياسي لحزب الأحرار مكلفة بالقطاع الصحي، اشتغلت في السابق نائبة لعمدة الدارالبيضاء مكلفة بقطاع الصحة. كما سبق لها أن شغلت منصب مديرة إقليمية للوزارة ذاتها في كل من عمالتي بن امسيك وآنفا، كما كانت عضوة بمجلس مقاطعة سباتة لولايتين سابقتين. وكانت أحاديث قد راجت في وقت سابق حول ترشيح حزب الأحرار لاسم الرميلي لحقيبة وزارة الصحة، خصوصا أن عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، سبق أن أكد في حديث لوسائل الإعلام أنه لن يتنازل عن حقيبة الصحة في الحكومة المقبلة. المنصوري.. قائدة "الجرار" على رأس المدينة الحمراء لم تكن صدفة أن ترافق فاطمة الزهراء المنصوري، القيادية في حزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب "الجرار"، خلال جلسات تشكيل الأغلبية الحكومية؛ فالمنصوري هي رئيسة للمجلس الوطني للحزب، وتمثل إحدى ركائز الحزب، حيث يحرص وهبي على استشارتها في كل صغيرة وكبيرة تخص مسار الحزب. وقد انتخبت المنصوري، عن حزب الأصالة والمعاصرة، رئيسة للمجلس الجماعي لمراكش، إثر حصولها على 79 صوتا من أصل 81 مقعدا المخصص لجماعة المدينة الحمراء. وجرى التصويت، خلال الجلسة ذاتها، على محمد الإدريسي عن حزب الأصالة والمعاصرة نائبا أول، وعبد الله الفجالي عن حزب التجمع الوطني للأحرار نائبا ثانيا، وعبد العزيز بوسعيد (الاستقلال) نائبا ثالثا، وطارق حنيش عن لائحة "الجرار" نائبا رابعا، والتجمعية خديجة بوحراشي نائبة خامسة، والاستقلالية عتيقة بوستة نائبة سادسة. وبعد غياب طويل عن الساحة السياسية، تعود المنصوري بقوة إلى الواجهة بحصولها على غالبية الأصوات وبالتالي انتخابها على رأس عمودية مراكش التي شهدت تنافسا حارقا مع باقي المنافسين السياسيين. الحمامي.. على رأس جماعة "المحبس" بعيدا عن الأضواء، فضلت فتيحة الحمامي عن حزب الوحدة والديمقراطية الاشتغال مع فريقها الحزبي حتى تمكنت من الظفر برئاسة جماعة المحبس الحدودية. وانتخبت، الاثنين، فتيحة الحمامي، عن حزب الوحدة والديمقراطية، رئيسة لجماعة المحبس الحدودية التابعة لإقليم أسا الزاك، لتكون بذلك أول امرأة تتولى هذا المنصب. وجرى التصويت على الحمامي بأغلبية مطلقة (11 عضوا)، لتكون بذلك أول امرأة على مستوى إقليم آسا الزاك تترأس مجلسا جماعيا، ومن بين الثلاث نساء على مستوى الجهة.