في إطار علاقات الصداقة والأخوة التاريخية التي توحد بين المملكة المغربية وجمهورية الرأس الأخضر، وتماشيا مع رغبة البلدين في تعزيز أواصر التعاون بينهما، عقد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، اجتماعا مع روي ألبرتو دي فيغوير دو سوارس، وزير الشؤون الخارجية والتعاون والادماج الإقليمي في جمهورية الرأي الأخضر، على هامش مشاركتها في الاجتماع الوزاري الأول لدول إفريقيا الأطلسية. وذكر بيان لوزارة الخارجية، توصل موقع "الدار" بنسخة منه، أن الوزيرين أجريا محادثات مثمرة رحبوا خلالها بعلاقات الصداقة والتضامن الممتازة القائمة بين البلدين وأثنوا و على نوعية مشاعر التقدير والاحترام التي تميز العلاقات بين قائدين البلدين، جلالة الملك محمد السادس، و الرئيس خوسيه ماريا بيريرا نيفيس رئيس جمهورية كابو فيردي. كما ثمنا رئيسا الدبلوماسية بالتنظيم السلس للانتخابات المحلية والتشريعية والرئاسية في الرأس الأخضر، التي جرت خلال العامين الماضيين في مناخ حر وسلمي وشفاف، الى جانب تأكيدهما على أن المغرب والرأس الأخضر لديهما رغبة مشتركة في المساهمة في الحفاظ على السلام والاستقرار في القارة الأفريقية. وفيما يتعلق بمسألة الصحراء المغربية، ذكر روي ألبرتو دي فيغيريدو سواريس، بموقف بلاده الداعم للوحدة الترابية للمغرب، كما تم الإشادة خلال هذا الاجتماع بجهود منظمة الأممالمتحدة باعتبارها الإطار الحصري للتوصل إلى حل واقعي وعملي ودائم للنزاع حول الصحراء. وفي هذا الصدد، جددت الرأس الأخضر على لسان وزير خارجيتها، دعمها لمبادرة الحكم الذاتي التي قدمتها المملكة المغربية، مشددة على أنها " تشكل الحل الوحيد الموثوق والواقعي لحل هذا النزاع". وفي ذات السياق، أعرب وزير خارجية الرأس الأخضر، عن دعم بلاده لجهود الأممالمتحدة لإيجاد حل يحفظ السلامة الإقليمية للمملكة المغربية تحت الرعاية الحصرية لمنظمة الأممالمتحدة وامتثالا للقرار. رقم693 لقمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي في يوليوز 2018. كما أعلن وزير خارجية الرأس الأخضر عن قرب افتتاح سفارة لبلاده في الرباط وقنصلية عامة في الداخلة.