يتحدث الكبير كاماري، رئيس شركة صيانة ومهندس سابق لدى المكتب الوطني للسكك الحديدية، عن حادث القطار المأساوي الذي وقع في منطقة بوقنادل وعن أنماط إزاحته القطار بعد انحرافه عن السكة. وتتكلف شركته "KGE" بصيانة خطوط الطاقة الكهربائية العلوية الرابطة بين الدارالبيضاءوالقنيطرة. ودُعي الكبير كاماري، رئيس شركة ومهندس سابق بالمكتب الوطني للسكك الحديدية، بعد الحادث إلى مكان حادث قطار بوقنادل بهدف تقييم الوضع على الأرض وإعادة العمل بالخط. وقال المسؤول إن الحادث لم يقع بفعل خلل على مستوى السكة الحديدية. فبالنسبة إليه، ربما أن عطلا على مستوى حافة العجلات يمكن أن يتسبب في الحادث. وحافة العجلات هو الجزء الذي يؤمن عملية التوجيه بالاعتماد على الواجهات الجانبية للعجلة، وهي متصلة بصورة مباشرة مع العجلة. حافة عجلة تالفة تعني حصول انحراف للقطار. وهناك سبب محتمل آخر وهو تلف أحد المحاور، والمحاور هي أجزاء تضم عجلات جانبي القطار. وحسب مصدر آخر، من الفرضيات التي جرى فحصها هناك فرضية إفراط القطار المتعرض للحادث في السرعة، حيث أن التعليمات تفرض تخفيض السرعة عند الاقتراب من آلة تغيير المسار، علما أن هناك واحدة بالقرب من القنطرة: إذن هناك فرضية حصول الانحراف عن نقطة تغيير المسار، وهو ما أدى إلى خروج جزء من القطار عن السكة، ما أسفر عنه اصطدام مقدمة العربة بواجهة أعمدة القنطرة. وعلاقة بعملية إزاحة القطار الخارج عن السكة واستئناف حركة النقل على مستوى خط الرباطالقنيطرة، ينتظر عمال المكتب الوطني للسكك الحديدية قدوم رافعة لإفراغ عربات القطار واستئناف العمل بخطوط الطاقة الكهربائية العلوية التي تعرضت للانتزاع. وأشار كماري إلى أنه لابد من إزاحة القطار المنحرف قبل لمس كابلات الخط. ولإزاحته قرر المكتب الوطني للسكك الحديدية استقدام رافعة وزنها 120 طنا لإخراج القطار أو إعادته إلى السكة. ويرى المهندس السابق أن القطار انحرف بأكمله عن السكة. واقترح إعادة العربات إلى السكة واحدة بعد واحدة وجرها بقاطرة دييزل ما دام أن محور الدوران لم يتأثر. عدا ذلك سيتطلب إخراج العربة باستعمال طريقة أخرى عدا السكك الحديدية سيتطلب وقتا أطول (أكثر من 18 ساعة). وتجدر الإشارة إلى أن قطارا تابعا المكتب الوطني للسكك الحديدية انحرف عن مساره يوم الثلاثاء 16 أكتوبر صباحا بمنطقة بوقنادل، بين الرباطوالقنيطرة، وتسبب، حسب حصيلة أولية، في مقتل سبعة أشخاص منهم السائق ورئيس القطار، بالإضافة إلى إصابة 86 آخرين بجروح متفاوتة. وفتح تحقيق قضائي لكشف ملابسات الحادث.