أعطى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، السيد خالد آيت الطالب، ووالي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، السيد محمد مهيدية، اليوم الجمعة بمدينة القصر الكبير، انطلاقة الخدمات الصحية للمركز الصحي الحضري المستوى الأول "أولاد حمايد". وتم إنشاء هذا المركز الصحي الحضري، الذي أعطيت انطلاقته رسميا بحضور عامل إقليمالعرائش، العالمين بوعاصم، والمنتخبين وبعض فعاليات المجتمع المدني، في إطار شراكة بين جماعة القصر الكبير والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومندوبية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالعرائش، بغلاف مالي يصل إلى 3.95 مليون درهم. ويتكون المركز الصحي "أولاد حمايد" من فضاء للاستقبال و4 قاعات للانتظار وقاعتين للفحوصات الطبية، تتوفر إحداهما على جهاز الفحص بالصدى، إضافة إلى قاعة مخصصة للعلاجات، وقاعة للاستراحة، وقاعة للعناية بصحة الأم والطفل وأخرى خاصة بالتخطيط العائلي، وفضاء خاص للتوعية والتحسيس (قسم للأمهات)، ومكتب للممرض الرئيسي، وصيدلية ومرافق أخرى. ولضمان سير الخدمات بهذا المركز الصحي، عبأت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية موارد بشرية مؤهلة، تتكون من طبيب عام و4 ممرضين. وأكد السيد خالد آيت الطالب، في تصريح صحافي بالمناسبة، أن المركز الصحي الحضري ولاد حمايد، الذي تم افتتاحه اليوم، سيكون في خدمة أزيد من 30 ألف نسمة من المستفيدين والمستفيدات، مبرزا أن إنجاز المركز، الذي يتوفر على كافة الخدمات الأساسية، يندرج في إطار سياسة القرب من المواطنين لتجنيبهم عناء التنقل للحصول على الخدمات الصحية. وأضاف الوزير أنه تنفيذا لتعليمات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، فالوزارة مقبلة على إصلاح مهم للمنظومة الصحية، بما في ذلك المؤسسات الصحية بهذه الجهة، موضحا أن الإصلاح سيشمل تمكين المراكز الصحية والاستشفائية من نظام معلوماتي متطور، سيمكن المريض من التوفر على ملف طبي رقمي، يمكن الإدلاء به في أي منشأة صحية على المستويين الجهوي والوطني. ويأتي إنجاز هذا المركز الصحي تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وفي إطار إعادة هيكلة العرض الصحي الوطني واستجابة لمواكبة ورش تعميم الحماية الاجتماعية لاسيما ما يتعلق منه بإرساء تغطية صحية شاملة وموحدة، ومن أجل تعزيز الرعاية الصحية الأساسية لفائدة ساكنة القصر الكبير، وتحسين الولوج للخدمات العلاجية الأساسية. كما يندرج المشروع في إطار مواصلة جهود الوزارة لتوسيع العرض الصحي وتقريب الخدمات الصحية الأساسية من ساكنة المنطقة، وإعفائهم من عناء التنقل إلى المستشفى أو مراكز أخرى. المصدر: الدار-وم ع