يشتكي سكان مجموعة من الدواوير ضواحي أكدز بإقليم زاكورة، من انبعاث وانتشار روائح كريهة، صادرة عن مطرح للنفايات عشوائي. وأفاد بعض المتضررين، لموقع "الدار"، أن "الساكنة لا تستطيع فتح نوافذ بيوتها، خوفا من تصاعد روائح حريق النفايات، وانتشار الحشرات التي قد تسبب أمراضا جلدية خطيرة، كداء اللشمانيا الذي ينقله الذباب. ووجه في هذا الصدد، سكان تكريرت أوريز وحارة شعو بجماعة وقيادة تنسيفت بإقليم زاكورة، شكايات عديدة للمسؤوليين الإقليميين، من أجل طمر هذا المطرح أو إبعاده عن الساكنة. من جهته وجه الصادق السعيد، عن فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا حول الخطر الذي يشكله المطرح المذكور، تمت الإجابة عنه من طرف نزهة الوافي، كاتبة الدولة لدى وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة المكلفة بالتنمية المستدامة، وأوضحت في نص جوابها الكتابي الذي توصل موقع "الدار" بنسخة منه، أن كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة ساهمت في إنجاز المخطط المديري لتدبير النفايات المنزلية والمماثلة لها لاقليم زاكورة ب1.5 مليون درهم والذي أكدت أنه في طور المصادقة النهائية، ووفقا للتوجهات العامة لهذا المخطط سيتم إنجاز 4 مراكز طمر وتثمين النفايات على مستوى الإقليم بحيث يتواجد موقع أحد هذه المراكز على مستوى جماعة أكدز. واشترطت الوافي، استيفاء الشروط لتقديم الدعم، ومن أبرزها الانتهاء من الدراسة الخاصة بالمخطط المديري لتدبير النفايات المنزلية والمماثلة لها، وتوفير وعاء عقاري وإنجاز دراسة التأثير البيئي للمشروع. كما دعت في جوابها الجمعيات المعنية إلى توفير باقي الاعتمادات اللازمة وإعداد خطة عمل محلية لتدبير قطاع النفايات المنزلية، إضافة إلى إدراج المشروع في إطار مشترك مع الجماعات المجاورة في حال اعتمدت هذه المقاربة من طرف المخطط المديري لتدبير النفايات المنزلية والمماثلة لها. وقالت إنه "بعد استيفاء شروط الدعم، سيتم برمجة إنجاز مركز طمر وتثمين النفايات ودعمه من طرف البرنامج الوطني للنفايات المنزلية والنفايات المماثلة لها،وبعد الشروع في الاستغلال لكل مركز،سيتم تأهيل وإغلاق كل المطارح العشوائية و تحويل نفاياتها إلى مركز طمر وتثمين النفايات". تسجل الوزيرة.