قام الرئيس الأمريكي جو بايدن رفقة نظيره الكوري الجنوبي يون سيوك-يول، بجولة في مصنع شركة "سامسونغ" للإلكترونيات للرقائق أمس الجمعة، وذلك بعد وصوله إلى كوريا الجنوبية. والتقى الجانبان في المصنع في مدينة بيونغتايك الواقعة على بعد 70 كيلومترا جنوبسيول، بعد وقت قصير من وصول بايدن إلى البلاد في أول زيارة له كرئيس وبعد 10 أيام فقط من تولي يون منصبه. وبعد جولة في المصنع مع نائب رئيس شركة "سامسونغ"، لي جيه-يونغ، أعطى الجانبان ملاحظات حول تعميق التعاون بين البلدين في مجال أشباه الموصلات وسلاسل التوريد ورسم المستقبل معا، بحسب وكالة أنباء "يونهاب". وقال بايدن إن الوباء كشف هشاشة سلاسل التوريد في الوقت المناسب قبل أن تسلط الحرب في أوكرانيا الضوء على أهمية ضمان أن "اقتصادنا وأمننا القومي لا يعتمدان على دول لا تشاركنا قيمنا". وأضاف في خطابه "يتمثل أحد المكونات الحاسمة لكيفية القيام بذلك، في العمل مع شركاء مقربين، يشاركوننا قيمنا، مثل كوريا الجنوبية، لتأمين المزيد مما نحتاجه من حلفائنا والشركاء وتعزيز مرونة سلسلة التوريد لدينا". وأكد أن التحالف بين كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة هو "ركيزة أساسية للسلام والاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم". من جهته، قال يون في تصريحاته "آمل أن تولد العلاقات بين كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة مرة أخرى خلال زيارة اليوم كتحالف أمني اقتصادي قائم على التعاون في التكنولوجيا المتطورة وسلاسل التوريد". وأضاف "أطلب من الرئيس بايدن ليس فقط تقديم حوافز مختلفة لشركات أشباه الموصلات الخاصة بنا لاستثماراتها في الولاياتالمتحدة، ولكن أيضا أن يهتم كثيرا باستثمار شركات المواد والمعدات وتصميم الرقائق الأمريكية المتقدمة في كوريا الجنوبية". كما تعهد يون بتقديم دعم إدارته الكامل لصناعة أشباه الموصلات المحلية، قائلا إنه سيعتبر الرقائق "أحد أصول الأمن الوطني" ويقدم "حوافز جريئة". ي شار إلى أن مصنع "سامسونغ"، هو أكبر مصنع لإنتاج الرقائق في العالم، حيث يمثل 15 بالمئة من الإنتاج العالمي لشرائح الذاكرة. وتمتلك كوريا الجنوبية ثاني أكبر حصة في سوق الرقائق العالمية بنسبة 19.9 بالمئة بعد الولاياتالمتحدة بنسبة 49.8 بالمئة، وفقا للبيانات المقدمة من المكتب الرئاسي في سيول. وفي رقائق الذاكرة وحدها، تمتلك كوريا الجنوبية أكبر حصة عالمية بنسبة 59 بالمئة. وسيلتقي الجانبان مرة أخرى اليوم السبت في قمتهما الأولى، التي ستعقد أولا على نطاق ضيق ثم في شكل موسع، لمناقشة النطاق الكامل للتحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجه الحليفين والمنطقة. وسيكون على رأس هذه التحديات التهديد النووي والصاروخي الشمالي المتزايد، كما يتوقع أن يناقش الجانبان سبل تعزيز دفاعهما المشترك والردع، بحسب "يونهاب". المصدر: الدار-وم ع