اشتعلت أسواق بيع الدواجن من جديد ووصل ثمن بيع الدجاج ل 25 درهم للكيلوغرام الواحد، وحسب ما صرح به مدير الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب، شوقي الجراري ل لموقع "الدار"، فإن هذا الإرتفاع هو في تصاعد مستمر بسبب الغلاء الذي تشهده المواد الأولية، التي تدخل في تركيبة الأعلاف والتي تتسبب في ارتفاع تكلفة الإنتاج . وكشف الجراري، أن السبب الأول في هذا الإرتفاع هو راجع لتداعيات جائحة كورونا، التي سجلت انخفاضا في العرض، بعد إغلاق المطاعم والمقاهي، حيث يقول "تضرر عدد من مربي الدواجن واضطروا لخفض الإنتاج ومنهم من فضل التوقف عن الإنتاج طيلة تلك فترة الأزمة وهو ما تسبب في نقص المنتوج في الأسواق ". أما اليوم وبعد رفع الإجراءات الصحية وفتح الحدود والسماح بإقامة الحفلات والأعراس ، يضيف المتحدث، "ارتفع الطلب من جديد على لحوم الدواجن بالمقارنة مع العرض وهو ما يفسر أيضا هذا الإرتفاع الملحوظ في أسعار الدجاج". ومن بين الأسباب التي شرحها مدير الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب، والتي تفسر ارتفاع تكلفة الإنتاج، غلاء المواد الأولية التي تدخل في تركيبة الأعلاف، بسبب تداعيات الحرب في أوكرانيا، مؤكدا أنه كلما ارتفعت أثمنة هذه المواد سترتفع تكلفة الإنتاج وسيرتفع سعر الدجاج في الأسواق. فأسعار الدواجن ارتفعت بشكل قياسي في الأسابيع الأخيرة، حيث فوجئت العديد من الأسر المغربية بتلك الزيادات المرتفعة لأسعار الدجاج في الأسواق التي تفوق قدرتها الشرائية . ويطالب المهنيون الحكومة، بالتدخل من أجل دعم المربين من خلال إعفاء الأعلاف المركبة ومدخلات إنتاج الدواجن من الرسوم والضريبة على القيمة المضافة، والتدخل لدعم أثمنة "الذرة والصوجا "عند الاستيراد. وحسب معطيات الوكالة الوطنية للسلامة الصحية يبلغ عدد الوحدات المرخصة 251 وحدة الدجاجات البياضة، 59 وحدات التفقيس، 7626 دجاج اللحم، 885 ديك رومي، 230 الأمهات، و3100 رخصة لوسائل نقل، ويسهر على هذا التأطير أكثر من 700 طبيب بيطري معتمد في جميع مناطق الإنتاج. يشار أن الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن من الارتفاع القياسي في الأثمان، معبرة عن تخوفها من تداعيات استمرار استنزاف مالية المربيين طوال الشهور الماضية وتداعياته على قدرتهم في الاستمرار في الإنتاج، مع ما سيتبع ذلك من ارتفاع في الاسعار.