لم تكفّ أسعار الدواجن عن الارتفاع، في الفترة الأخيرة في المغرب، رغم انخفاضها النسبي في الأسابيع الماضية إلا أنها عاودت الصعود من جديد، إذ فوجئت أسر كثيرة في الساعات الماضية من الزيادة المرتفعة لأسعار الدجاج في الأسواق وبلوغها مستويات قياسية، وسط جدل حول عوامل ارتفاع سعرها بحوالي 40 في المائة، وهو مايفوق القدرة الشرائية لمعظم هذه الأسر. وتعرف أنواع الدجاج بالأسواق ب"الرومي" الذي بلغ سعره حوالي 25 درهم للكيلوغرام الواحد، فيما النوع الثاني "الكروازي" وصل سعره حدود 16 درهم، بعدما كان لا يتجاوز سعره 11 درهم في أقصى الحالات. فيما الدجاج "البلدي" فسعره بلغ 80 درهم قابلة للارتفاع.
زيادة اعبرها المواطنون والباعة على حد سواء أنها كبيرة وتفوق قدرتهم الشرائية، خاصة وأن النظام الغذائي في المغرب يرتكز بالأساس على اللحوم البيضاء والخضروات. بينما يتخوف كثيرون من أن تواصل أسعار الدجاج ارتفاعها على اعتبار أن فصل الصيف على الأبواب وما يعرفه الفصل من إقامة للحفلات والأعراس .
وسبق للجمعية المغربية لمربي الدواجن أن عبرت في كثير من المناسبات عن تخوفها من استمرار استنزاف مالية المربين طوال الشهور الماضية، وتداعياته على قدرتهم في الاستمرار في الانتاج، ما يترتب عليه ارتفاع في الأسعار الذي أعادت أسبابه إلى ارتفاع أسعار مواد الأعلاف وتكاليف النقل.
ويغطي القطاع حاليا 100% من متطلبات لحوم الدواجن، و100% من متطلبات استهلاك البيض، ويقدر استهلاك الفرد في السنة من اللحوم البيضاء بحوالي 22.1 كيلوغراما و195 بيضة. ويعتبر قطاع الدواجن قطاع خاص مائة بالمائة، ويتوفر المغرب على مراكز تكوين مهني، وراكم رواده خبرة واسعة.
ويستورد المغرب الدجاجات الأمهات من إسبانيا وفرنسا وبريطانيا عمرها يوم واحد، فيما يصدر البيض المعد للتفقيس نحو الغرب الأفريقي.
تربية الدواجن بالمغرب قطاع مقنن ويخضع لمقتضيات قانونية متعلقة بالوقاية الصحية لتربية الطيور الداجنة ومراقبة إنتاج وتسويق منتوجاتها، وحسب معطيات الوكالة الوطنية للسلامة الصحية يبلغ عدد الوحدات المرخصة 251 وحدة الدجاجات البياضة، 59 وحدات التفقيس، 7626 دجاج اللحم، 885 ديك رومي، 230 الأمهات، و3100 رخصة لوسائل نقل، ويسهر على هذا التأطير أكثر من 700 طبيب بيطري معتمد في جميع مناطق الإنتاج.