خصصت الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان 213 مليون درهم لمواجهة التحديات التي يواجهها إقليم زاكورة التي يتوفر على سبع واحات كبرى. وأوضحت الوكالة في تقرير جديد لها، أنها و بتنسيق مع السلطات الإقليمية والشركاء والمجتمع المدني وضعت برنامج عمل على المدى القريب للوقاية من حرائق الواحات، والرفع من نجاعة التدخل وتطوير أساليب وأدوات التدخل السريع. ولم تخفي الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، في ذات التقرير تعرض الرصيد الواحاتي لتدهور كبير بسبب تنامي ظاهرة الحرائق، وظاهرة التغيرات المناخية. ونوه جمال أقشباب، رئيس جمعية أصدقاء البيئة، بهذه المبادارات التي هم كجمعيات سيدعمونها لتجاوز الأزمة "الخانقة" التي يعيشها الإقليم. وأكد في تصريح لموقع "الدار" أن الوضع يقتضي وضع استراتيجية تنموية مستدامة ومندمجة بمجال الواحات، تقوم على فلاحة مستدامة ومتكيفة مع خصوصيات المناخ، من خلال تشجيع الزراعات البديلة المقتصدة للماء والمنتجة والمربحة كالزراعات العطرية والطبية . فالمشكل الذي تعاني منه الواحات سيظل حسب المتحدث مطروحا إذا استمر "استنزاف" المياه الجوفية واستمر السماح للفلاحين بزراعة البطيخ الأحمر. وكانت نتيجة هذا "الإستنزاف" وهذا الجفاف حسب ذات المصدر "موت آلاف أشجار النخيل وجفاف الواحات التي تحولت من جنة خضراء إلى صحراء جرداء". تقريرالوكالة الوطنية لتنمية الواحات وشجر الأركان بزاكورة، أكد تعرض الواحات لتدهور كبير من ناحية الممرات والمسالك وقلة نقط الماء وتضرر السواقي والخطارات وكثرة أعشاش النخيل، موضحا أن الوكالة وللحد من هذا التدهور، ستعمل على تهيئة الممرات والتنقية وتوفير آليات ومعدات خاصة للتدخل وتثمين مخلفات النخيل وإنجاز أبراج مراقبة وتنقية السواقي والخطارات. يشار أن الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان هي مؤسسة عمومية، تم إحداثها سنة 2010، بغرض حماية أشجار النخيل والأركان وتحسين إنتاجها واقتراح أو تفعيل مختلف المبادرات الرامية إلى صون مناطق الواحات. ويشمل مجال تدخل هذه الوكالة مناطق الواحات الموجودة في المناطق الصحراوية وشبه الصحراوية في الجنوب الشرقي وكذا المجال الجغرافي لشجر الأركان.