وصف عزيز أخنوش رئيس الحكومة، في تصريح عقب اجتماعه اليوم الاثنين، برؤساء الأحزاب الممثلة في البرلمان، لمناقشة الحالة الوبائية التي تعرفها المملكة، قرار الحكومة فتح المجال الجوي من جديد بالقرار الجريء، بحكم تبعاته. وأكد رئيس الحكومة على المجهود الكبير للمغرب بقيادة جلالة الملك في مواجهة جائحة كورونا وذلك عبر قرارات استباقية اتخذت في وقتها، مشددا بأن كل من شاركوا في الاجتماع الذي عقده مع رؤساء الأحزاب الممثلة في البرلمان أشادوا بمجهودات وزارتي الداخلية والصحة. إلى ذلك اعتبر أخنوش مشروع مصنع اللقاحات في ابن سليمان مبادرة إيجابية وطموحة، بحكم الآفاق المستقبلة الواعدة وما يشكله وجود مصنع لقاحات في هذا الحجم والمستوى على التراب الوطني. واستغل رئيس الحكومة تصريحه على هامش هذا اللقاء بتوجيه نداء أمل لأجل حياة طبيعية في المستقبل شريطة الإقبال على أخذ الجرعة المعززة الثالثة من اللقاح ضد كوفيد 19، موضحا أن وزير الصحة قدم معطيات تفيد أن 0,09 في المائة فقط من وفيات كورونا هي ممن أخذوا الجرعة الثالثة، ما يعزز أهمية استكمال الجرعات الثلاث من اللقاح. معلنا أن الحكومة ستعزز مجهودها التواصلي مع كل الشركاء والمعنيين لأجل إعادة الدينامية للقطاع السياحي والاقتصادي عموما وتوفير فرص الشغل، وكل ذلك، بحسب رئيس الحكومة، سيتأتى بمجهود جماعي. وكان رئيس الحكومة، عقد صباح اليوم الإثنين 31 يناير 2022، بحضور عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، وخالد أيت الطالب، وزير الصحة والحماية الإجتماعية، اجتماعا مع رؤساء الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، لمناقشة الحالة الوبائية التي تعرفها المملكة، وبعض المستجدات المرتبطة بها، خاصة ما يتعلق بضرورة تسريع وثيرة عملية التلقيح، لبلوغ المناعة الجماعية. وثَمَّن مختلف رؤساء الأحزاب السياسية الحاضرون قرار الحكومة الأخير، القاضي بإعادة فتح الحدود في وجه الرحلات الجوية من وإلى المملكة المغربية، إبتداء من 7 فبراير 2022، تبعا لتوصيات اللجنة العلمية والتقنية، وأخذا بعين الاعتبار لتطورات الوضعية الوبائية ببلادنا والعالم، حيث عبروا عن تقديرهم للإكراهات والدوافع التي استندت عليها السلطات العمومية في اتخاذها لقرار الاغلاق، تحصينا لبلادنا ولصحة مواطناتها ومواطنيها، رغم الإدراك المسبق لتكلفة قرار الإغلاق اقتصاديا واجتماعيا ونفسيا. ومن أجل تعزيز المكتسبات، أجمع الحاضرون على أن قرار فتح الأجواء، لا يمكن أن يكون ناجعا إلا إذا كان مقرونا بالتَقيُّد التام بجميع الإجراءات الاحترازية، والالتزام بكل التوجيهات الصادرة عن السلطات العمومية، الرَّامِية إلى احتواء انتشار السلالات المتحورة لفيروس "كورونا" كوفيد-19.