يجسد استقبال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم السبت بأبو ظبي، للسيد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، مبعوثا خاصا من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، عمق العلاقات الأخوية بين المغرب والإمارات. أهمية هذا الاستقبال تكمن في كون العلاقات بين المغرب، والامارات علاقات استراتيجية قوية، قوامها التشاور الدائم في القضايا ذات الاهتمام المشترك، كما أنها علاقات تتأسس على تفاهم واضح في عدد من المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية، فضلا عن كون العلاقات تتجاوز كل المجالات السالفة الذكر لتصل الى علاقات أسرية بين قادة البلدين، وبين الأسرة الملكية في المغرب والشيوخ حكام دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تم تبادل زيارات بين جلالة الملك محمد السادس ومعه أسرته الصغيرة وبين كبار شيوخ الإمارات. هذه العلاقات الوطيدة بين المغرب والامارات، ليست وليدة اليوم، بل تمتد جذورها الى سنوات خلت، عندما رسخ هذه الجذور، ودعائم هذه العلاقات جلالة الملك الراحل الحسن الثاني، رحمه الله، ومؤسس الإمارات الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. العلاقات الأخوية بين الأسرتين الحاكمتين في المغرب والامارات، كان له أثر بارز في نمو وتطور العلاقات المغربية الاماراتية في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والإعلامية والعلمية والسياحية والأمنية والثقافية والقضائية والعسكرية، وذلك بفضل حرص جلالة الملك محمد السادس، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على تعزيزها لترقى الى المستوى الذي يتطلع اليه الشعبين الشقيقين. حرص تجدد اليوم السبت، عند استقبال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، للسيد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، مبعوثا خاصا من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حيث تم استعراض العلاقات الأخوية المتينة التي تجمع بين البلدين، وسبل تعزيز مختلف جوانب التعاون، لاسيما في مجالي الاستثمار والاقتصاد. ويتحالف المغرب و الامارات من أجل تحقيق أهداف شراكتهما الاستراتيجية من خلال "اللجنة المشتركة المغربية الإماراتية"، التي تضطلع اليوم بدور في غاية الأهمية في مجال تفعيل التعاون بين البلدين، ولا سيما في قطاعات التجارة والاقتصاد والاستثمار، بما جعل الإمارات تحتل المرتبة الأولى من حيث حجم الاستثمارات العربية في المغرب، حيث تحتل الإمارات المرتبة الأولى من حيث حجم الاستثمارات العربية في المغرب منذ سنة 1976. وتجاوزت حصيلة استثمارات الامارات في المملكة 20 مليار دولار بنهاية سنة 2020، وتشمل قطاعات استراتيجية عدة، من ضمنها الطاقة والطاقات المتجددة والبنيات التحتية والاتصالات والسياحة والعقار والزراعة والخدمات. استقبال عزيز أخنوش، بأبوظبي، اليوم السبت، دليل واضح على عزم المغرب والامارات، على تعزيز علاقاتهما في مختلف المجالات، وتطلعهما المشترك للإسهام بشكل وثيق ومكثف من أجل تنسيق مواقفهما بخصوص مختلف القضايا الدولية والإقليمية الراهنة؛ وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والوضع في الشرق الأوسط ودعم ومساندة الجهود الخاصة بقضايا الوحدة الترابية للبلدين، ثم قضية محاربة الإرهاب الدولي، وتعزيز التسامح والاعتدال في عالم تمزقه أتون الصراعات والنزاعات. وكان لافتا خلال استقبال السيد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، اليوم السبت، استعراض الجانبين المغربي والاماراتي، للعلاقات الأخوية المتينة التي تجمع بين البلدين، وسبل تعزيز مختلف جوانب التعاون، لاسيما في مجالي الاستثمار والاقتصاد، مما يؤشر على مستقبل واعد في مجال الاقتصاد والاستثمار، كما أن الرؤية المشتركة للرباط و أبوظبي، إزاء عدد من القضايا الإقليمية كانت حاضرة خلال هذا الاستقبال، إذ تم استعراض الأوضاع في المنطقة العربية وعددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وتبادلا وجهات النظر بشأنها.