أكد خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أن " الحالة الوبائية في المغرب جدا مستقرة ومتحكم فيها رغم أن هناك زيادة في عدد حالات الإصابات أو عدد الحالات الحرجة". وأبرز خالد آيت الطالب أن " القرارات التي تتخذها الحكومة تتم على ضوء وضعية حالات الإصابات والحالات الحرجة، وعدد الآسرة الممتلئة في المستشفيات لاسيما في أقسام الإنعاش، وكذا على ضوء مؤشر الإصابات في كل 100 ألف نسمة في كل منطقة في المغرب، ومؤشر حركة الفيروس". وأضاف أن " المغرب يوجد في منطقة خضراء، مؤكدا بأن المغرب ليس بمنأى عن العالم، ويتعامل مع بلدان الجوار في قطاعات مختلفة، وهناك تقلبات وبائية دولية خاصة في أوربا، مشيرا الى أن " ثلاثة بلدان أوربية عجلت بالعطلة السنوية تفاديا لانتكاسات أخرى". وأشار الوزير الى أن " كل بلد يتخذ الإجراءات التي يراها مناسبة على ضوء امكانياته وموارده البشرية ومنظومة الصحية، و العبرة بالنتيجة، والمغرب حقق مكتسبات يتعين الحفاظ عليها"، مضيفا أن " الأشخاص الموجودين في أقسام الإنعاش هم الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 60 عاما". وأوضح وزير الصحة والحماية الاجتماعية أن " الجرعة الثالثة من اللقاح مهمة، وليس هناك أشخاص في أقسام الإنعاش تلقوا الجرعة الثالثة وأصيبوا بالفيروس"، مشيرا الى أن "اللقاح يحمي من الاماتة و الخطورة". وتابع أيت الطالب أن " الجرعة الثالثة من اللقاح لا تحمي من الإصابة لكنه يحقق مناعة جماعية تمكن من تقليص والحد من ارتفاع عدد الحالات الحرجة والخطيرة"، مشيرا الى أن " نقص الموارد البشرية في القطاع الصحي ليس وليد اليوم". وشدد الوزير على أن " هناك تصور جديد في اطار اصلاح المنظومة الصحية يرتكز على الجهوية لتمكين كل جهة من الاستفادة من مواردها من خلال تعزيز تكوين و توظيف الأطباء لتعويض النقص في الأطر الطبية والتمريضية بالجهات"، مؤكدا بأن " النقص الحاصل لايمكن تعويضه بين عشية وضحاها". وكشف وزير الصحة والحماية الاجتماعية بأن " الحكومة تشتغل على برنامج الطب الجهوي الذي يرتكز على الحركية حيث لن يبقى الطبيب في علاقة مع مكان عمله بل سيتنقل في الجهة وعلى حسب حاجيات الجهة في اطار "الخريطة الصحية الجهوية"، مشيرا الى أنه "سيتم مستقبلا فتح عدد من المستشفيات".