وقع المغرب وإسرائيل، الأربعاء، مذكرة تفاهم دفاعية تعزز التعاون الاستخباراتي والعسكري. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية إن بلاده والمغرب وقعتا مذكرة تفاهم دفاعية في الرباط، اليوم، الأمر الذي يمهد الطريق للمبيعات العسكرية والتعاون العسكري بينهما بعد أن رفع البلدان مستوى علاقاتهما الدبلوماسية في العام الماضي. ووقع المذكرة وزير الدفاع بيني جانتس عن الجانب الإسرائيلي ومن المغرب نظيره عبد اللطيف لوديي. وجاء التوقيع في اليوم الأول من زيارة غانتس إلى المغرب التي تستمر يومين التي وصفها بأنها تاريخية. وتعد الزيارة الأولى لوزير دفاع إسرائيلي إلى المغرب والثانية لوزير إسرائيلي بعد زيارة وزير الخارجية يائير لابيد في غشت الماضي. ووصفت وزارة الدفاع الإسرائيلية مذكرة التفاهم الموقعة بأنها "دفاعية رائدة". وتوفر الاتفاقية إطارًا صلبًا يضفي الطابع الرسمي على العلاقات الدفاعية بين البلدين ويؤسس أساسًا يدعم أي تعاون في المستقبل، وستمكن المؤسسات الدفاعية في كلا البلدين من التمتع بتعاون متزايد في مجالات الاستخبارات والتعاون الصناعي والتدريب العسكري وغيرها". وأضافت: "تمثل الاتفاقية خطوة مهمة في تعميق العلاقات بين إسرائيل والمملكة المغربية، اللتين تستفيدان بالفعل من زيادة التعاون الاقتصادي، والسياحة الثنائية، والعلاقات الشعبية الدافئة". وقالت صحيفة (هآرتس) إن مذكرة التفاهم "تهدف لتعزيز العلاقات الدفاعية بين البلدين" وأضافت: "تضع مذكرة التفاهم خططا لتعميق التعاون الاستخباراتي والعسكري"، وتابعت: "اتفق الجانبان على إضفاء الطابع الرسمي على التعاون الأمني في مذكرة تفاهم تضع خططًا لإنشاء لجنة مشتركة من أجل تعميق التعاون عبر مجالات مثل تبادل المعلومات الاستخبارية والبحوث والتدريب العسكري المشترك". ولفتت الصحيفة إلى أنها "لا تنص على صفقات محددة، لكنها تسمح لشركات الدفاع الإسرائيلية بالتعامل مع المغرب".