أصيب النظام العسكري الجزائري، بسعار حاد، بعد تجديد دول عربية شقيقة دعمها لسيادة المغرب ووحدته الترابية، واشادتها بالجهود التي تبذلها المملكة قصد إيجاد حل سياسي وواقعي لقضية الصحراء المغربية. تجديد المملكة العربية السعودية تأكيدها، الثلاثاء، على دعمها لسيادة المغرب ووحدته الترابية، أصاب كبرانات قصر "المرادية" بحالة انهيار حاد مما دفعهم الى تحريض وسائل إعلام على مهاجمة السعودية، حيث نشر الموقع الاخباري "TSA"، المقرب من دوائر القرار السياسي بالجزائر، مقالات مهاجمة للسعودية، واصفا تصريحات سفير الممثل الدائم للمملكة العربية السعودية، عبد الله المعلمي، أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، ب"الخطيرة"، و "غير المقبولة". وقال السفير الممثل الدائم للمملكة العربية السعودية، عبد الله المعلمي، أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، ان "المملكة العربية السعودية ترفض أي مساس بالمصالح العليا أو بسيادة المملكة المغربية الشقيقة ووحدتها الترابية". كما هاجمت وسائل الاعلام المقربة من كبرانات النظام العسكري الجزائري، قطر عقب تجديد هذه الأخيرة، يوم الأربعاء المنصرم، بنيويورك، دعمها لحل سياسي ودائم ومتوافق بشأنه لقضية الصحراء المغربية في إطار سيادة المملكة. قناة "النهار" الجزائرية، المقربة من النظام العسكري، هاجمت استنادا الى مصادر مجهولة، كلمات السفيرة المندوبة الدائمة لدولة قطر لدى الأممالمتحدة علياء أحمد بن سيف، و السفير الممثل الدائم للسعودية، عبد الله المعلمي، واصفة إياها ب"مهاترات ومغالطات سخيفة". وعلى عكس ما نقلته الصحافة الجزائرية، فإن دعم السعودية وقطر لسيادة المغرب الكاملة على كافة أقاليمه الجنوبية، ليس "جديداً"، حيث سبق لنفس السفير السعودي، عبد الله المعلمي، أن أعرب في يونيو الماضي ومن نفس منصة الأممالمتحدة، عن دعم بلاده لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية في إطار السيادة والوحدة الترابية للمغرب". أما قطر فلديها موقف مماثل، حيث دعت الدوحة، في ختام الدورة السابعة للجنة المغربية القطرية العليا المشتركة للتعاون، المنعقدة في 12 مارس 2018 بالرباط، إلى "تسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء في إطار سيادة المملكة المغربية، والى احترام سلامتها الإقليمية والوطنية"، وهي المواقف التي يكررها البلدان بانتظام في الاجتماعات الدولية. واضافة الى المملكة العربية السعودية، وقطر، تدعم الامارات العربية المتحدة، والبحرين، والأردن، سيادة المغرب الكاملة على كافة أقاليمه الجنوبية، وهو ما تجسد في افتتاح هذه البلدان لقنصليات دبلوماسية في مدينة العيون، كبرى حواضر المملكة المغربية، في تأكيد لدعمها الكامل لمغربية الصحراء، ومبادرة الحكم الذاتي. ويحاول النظام العسكري الجزائري، في الآونة الأخيرة، التشويش على جهود الأممالمتحدة لحل النزاع المصطنع حول مغربية الصحراء، بعد موافقة المغرب، مؤخرا، على تعيين الدبلوماسي الإيطالي السويدي نال ستافان دي ميستورا مبعوثا أمميا الى الصحراء، بعد ما تسببت المناورات السابقة لكبرانات الجزائر، وعصابات "البوليساريو"، في رفض تعيين أكثر من عشرة مبعوثين في هذا المنصب الذي ظل شاغرا طيلة عامين منذ استقالة الألماني هروست كوهلر.