أعلن "مركز أجيال للتكوين والوقاية الاجتماعية" بتطوان، التابع للرابطة المحمدية للعلماء، عن استئناف أنشطة التكوين السينمائي، ابتداء من يوم أمي الخميس 23 شتنبر الجاري. ويتمحور التكوين السينمائي لهذا الموسم، بحسب المركز، حول إنتاج كبسولة توعوية في موضوع: "الهدر" و"البيئة" من تأطير الأستاذ محمد سعيد الدردابي. و تؤكد الرابطة المحمدية للعلماء، التي يترأسها الدكتور أحمد عبادي، أن "هذه التكوينات تروم تكوين الشباب واليافعين في طرائق انتاج الكبسولات الرقمية التوعوية والتحسيسية من الآفات الاجتماعية الخطيرة كالتطرف، والادمان…". وانطلقت المؤسسة الدينية في بلورتها لهذا المشروع التكويني، من أن المصفوفات الرقمية الراهنة لها شروط خاصة، أبرزها أن الجيل الحالي z و Alpha يتخاطب بالأساس بالطرائق الرقمية والسمعية والبصرية، مما يحتم مخاطبته بكبسولات رقمية مختصرة لا تتجاوز دقيقة و20 ثانية، تتسم بالإبداع والجاذبية قادرة على تلبية انتظاراته، وشد انتباهه، لكون العملة الأنفس والأثمن في الزمن الرقمي، كما تقول الرابطة المحمدية للعلماء، في دليلها الرقمي، هي "شد الانتباه". كما تعتبر الرابطة المحمدية للعلماء، أن الكبسولات الرقمية التي يطالب الشباب واليافعين بإنتاجها والمشاركة بها في مسابقة أفضل الكبسولات الرقمية، ينبغي أن تكون حمالة رسالة، وأن تكون قادرة على المنافسة لكل ما يقذف في النت، وأن تكون ثمة جاذبية تعطي هذه الرسائل والكبسولات القدرة على النفاذ إلى عقول الناشئة، بشكل بناء يحترم ذكاءهم ولا يستهين به". ويتوخى هذا البرنامج التكويني الوقائي، كذلك، تأصيل التوعية والتحسيس بمخاطر الإختراقات القيمية والسلوكية المختلة، اعتمادا على البعد الفني والجمالي لتفكيك كل الممارسات الخطرة، وتخريج قوافل من المهتمين الشباب بهذا المسار، ليكونوا مثقفين نظراء لأقرانهم.