ختم مركز "أجيال للتكوين والوقاية الاجتماعية" بتطوان، التابع ل"الرابطة المحمدية للعلماء"، مشروعه التكويني الوقائي في تقنيات ومهارات إنتاج الكبسولات الرقمية لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية بتطوان والنواحي، بتنظيم الدورة الثانية ل"ملتقى أجيال" لأحسن كبسولة رقمية توعوية، بإشراف الباحث والمفكر السينمائي حميد العيدوني، والأخصائية الإسبانية في الإدمان كيليوبارترا ركينة، ومخرج ومنتج الأفلام الوثائقية الفرنسي بيير فالشيرو. وقال أحمد عبادي الأمين العام ل"الرابطة المحمدية للعلماء"، في تصريح لهسبريس، إن "هذا اللقاء ينطلق من الوعي بأن مصفوفتنا الراهنة لها شروط خاصة، أبرزها أن الجيل الحالي يتخاطب بالأساس بالطرائق الرقمية والسمعية والبصرية"، مضيفا: "نحن نتكلم عن دقيقة وعشرين ثانية، ينبغي أن تكون حمالة رسالة، وأن تكون قادرة على المنافسة لكل ما يقذف في النت، وأن تكون ثمة جاذبية تعطي هذه الرسائل والكبسولات القدرة على النفاذ إلى عقول الناشئة، بشكل بناء يحترم ذكاءهم ولا يستهين به". وعن دورة هذه السنة أوضح عبادي أنها تتميز عن سابقتها بكونها تأتي تتويجا لمواكبة استمرت سنة كاملة، تخللتها تكوينات سينمائية حول "صناعة فيلم قصير من الكتابة إلى الإخراج"، أشرف عليها المخرج السينمائي محمد سعيد الدردابي، واستفاد منها أزيد من 120 تلميذا وتلميذة. من جانبه أوضح عبد الخالق بدري، منسق مركز "أجيال للتكوين والوقاية الاجتماعية"، أن "الرابطة المحمدية للعلماء" تهدف، عبر هذا المركز، إلى تثبيت دعائم مقاربة تثقيفية تحصينية لوقاية الشباب، ودعمهم، وبناء مهاراتهم، وتقوية آلياتهم للتصدي لكل السلوكات الخطرة، التي تمسهم بالأساس داخل الوسط المدرسي، وداخل المجتمع بشكل عام. ويهدف هذا المشروع التكويني الوقائي إلى تأصيل التوعية والتحسيس بمخاطر الإدمان، اعتمادا على البعد الفني والجمالي لتفكيك كل الممارسات الخطرة، وتخريج قوافل من المهتمين الشباب بهذا المسار، ليكونوا مثقفين نظراء لأقرانهم.