رغم إعاقته الجسدية، ومشاكل في السمع، استطاع الشاب، أمين الحلوي، البالغ من العمر 24 سنة، إتقان اللغة الإنجليزية، والحصول على الإجازة، غير أنه صُدم خلال بحثه عن عمل، بعد أن وجد الأبواب جميعها موصدة في وجهه، وأن أغلب الشركات التي يتقدم إليها بسيرته الذاتية، تعتمد على اللغة الفرنسية. وأوضح أمين، أن والده كان دائما يسانده ويقف بجانبه، ويدعمه، ويساعده على البحث عن عمل، لكن بعد وفاته في 15 يناير 2018، شعر أمين بالوحدة والعزلة، واستشعر قيمة والده، الذي لا زال تاريخ وفاته عالقا في ذهنه لم يقوى على نسيانه. بأسى وحزن، حكى أمين، أنه حاول مرارا، البحث عن عمل وتقديم خبرته في اللغة الإنجليزية، عن طريق بعث إيميلات، للشركات التي تهتم بهذه اللغة، لكن في كل مرة، يجد نفسه محاطا بعراقيل، أولها السمع وثانيها عدم إتقانه للغة العربية والفرنسية، بالإضافة إلى معاناته مع سخرية البعض منه، مشيرا إلى أنه اجتاز امتحان الأساتذة بنجاح في مادة الإنجليزية، لكنه تعثر في اللغة العربية، الأمر الذي يتسبب في رسوبه وعدم قبوله، في كل مرة يتجاز فيها الاختبارات. ويطالب الحلوي المحسنين بمساعدته وتقديم يد العون له، بتوفير عمل يقدر طاقته اللغوية العالية، بالإضافة إلى حاجته المالية، خاصة وأن والده الذي كان يعيله قد توفي.