وسط الجدل الكبير حول لغات التدريس بين المدافعين عن اللغة العربية، والداعين إلى التدريس باللغات الأجنبية، وعلى رأسها الفرنسية، وهو الجدل، الذي تسبب في عرقلة خروج القانون الإطار للتربية والتكوين من قبة البرلمان، خرج سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، ليكشف أن النظام الجامعي الجديد، الذي يستعد لتطبيقه في الدخول الجامعي لعام 2020 “الباكالوريوس” يربط مباشر بين النجاح فيه، وإتقان اللغة الفرنسية. وأوضح أمزازي، في حوار جديد له مع صحيفة “ليكونوميست” اليوم الخميس، أن اختبار الدخول إلى الجامعة سيخص، في البداية، إتقان اللغة الفرنسية، إذ إن الطالب سيكون مجبرا لدى دخوله إلى الجامعة على إثبات إتقانه لها، إما باجتياز اختبار فيها، أو بتقديم شهادة بأنه يتقنها، وفي حالة إتقانه لها، فيمكنه تعويض حصص اللغة في الجامعة بالعربية، أو الإنجليزية. واعتبر أمزازي أن الاختبارات الأولية لقدرات الطلاب المغاربة على إتقان الفرنسية، أوضحت أن أقل من 10 في المائة منهم، فقط، من يتوفر على مستوى “B2” في اللغة الفرنسية – مستوى المستخدم المستقل المتقدم-، مضيفا أن التطور في اللغات مرتبط بالإرادة الشخصية، لذلك فالطالب مسؤول عن تطوره فيها. وأكد أمزازي أن الحصول على “الباكالوريوس” مشروط بإتقان اللغة الأجنية، مشددا على أنه حتى لو نجح الطالب في كل الوحدات الدراسية، فإنه مطالب بإثبات إتقانه للغة الأجنبية للحصول على دبلومه. وكانت وزارة أمزازي قد أعلنت، في شهر فبراير الماضي، عن تحديد الدخول الجامعي 2020، موعدا لانطلاق العمل بنظام تكوينات “البكالوريوس”، فيما سيتم تسجيل الطلبة في تكوينات هذا النظام الجديد للإجازة، ابتداء من يوليوز 2020. وسيكون الطلبة الجدد على موعد مع اختبارات التموقع اللغوي، خلال ماي، ويونيو، ويوليوز 2019، كما سيتم إطلاق المنصة المعلوماتية للتوجيه والتسجيل، في أكتوبر 2019، مع تقييم الوكالة الوطنية لتقييم، وضمان جودة التعليم العالي والبحث العلمي لمشاريع مسالك “البكالوريوس” (يناير- مارس 2020).