سقطت أوراق التوت نهائيا لتكشف الوجه الحقيقي، للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، المثقل بحقد تاريخي دفين يكنه عسكر قصر "المرادية" للمغرب، عندما أدلى بتصريحات كلها حقد، وعداء وكره للوحدة الترابية للمملكة، قائلا إن "الحدود بين البلدين ستبقى مغلقة "لأن الجزائر لا تستطيع أن تفتح حدودها مع دولة تهاجمها يوميا". واختار تبون صحيفة "لوبوان" الفرنسية، لنفث سم الكراهية الزعاف تجاه المملكة المغربية، والشعب المغربي، ووحدته الترابية، بلغة كلها عداء وحقد، وفي ذات الوقت كلها دعم لعصابات جبهة "البوليساريو" الانفصالية. واعتبر الرئيس الجزائري أن "القطيعة تأتي من المغرب، وبالضبط من النظام الملكي وليس الشعب المغربي الذي نحترمه"، متناسيا أن المغاربة أقوى من أن تنطلي عليهم مثل هذه التصريحات لأن النظام الملكي هو ضامن استقرارهم وأمنهم، ومتشبثون به بميثاق البيعة، وليس مثلما هو عليه الحال في الجزائر، حيث العسكر هو الآمر والناهي، بينهما الرئيس مجرد دمية لتنفيذ أجندات المؤسسة العسكرية ضدا على إرادة الشعب التواق الى الحرية والكرامة، و الرافض لدولة يحكمها جنرالات يجرون وراءهم سجلات من نهب الثروات، وضخما في أرصدة قيادات الكيان الوهمي. وفي وقت انكشفت فيها خيوط التواطؤ المقيت بين اسبانيا والنظام العسكري الجزائري أمام أنظار المنتظم الدولي عندما تم ادخال غالي بهوية مزيفة الى التراب الاسباني، وتهريبه منها في جنح الظلام، جدد عبد المجيد تبون دعمه للمليشيات الانفصالية، قائلا ان "جبهة البوليساريو، مهما كانت مدعومة من الجزائر، فهي تواجه صعوبة متزايدة في احتواء شبابها"، في إشارة إلى الوضع المحتقن الذي تعيشه مخيمات تندوف، والصراع على الأجنحة حول قيادة الجبهة في ظل تدهور الوضعية الصحية لابراهيم غالي، الذي يبدو أنه مصاب بمرض آخر غير فيروس "كورونا" المستجد. فشل المناورات الجزائرية، وأكاذيب العسكر حول إمكانية تراجع الرئيس جو بايدن، عن الاعتراف بمغربية الصحراء، دفع الرئيس عبد المجيد تبون الى تجديد رفض الجزائر لاعتراف الولاياتالمتحدةالأمريكية بمغربية الصحراء، مشيرا الى أن "هذا الاعتراف لا يعني أي شيء"، متناسيا أن اللوبي الموالي للجزائر في واشنطن فعل كلما في وسعه لدفع إدارة بايدن للتراجع عن الاعتراف بمغربية الصحراء، قبل أن تفشل مساعيهم المقيتة على صخرة العلاقات المتينة بين الرباطوواشنطن. كما تناسى الرئيس تبون، الذي حاول تلخيص قضية الصحراء في المؤسسة الملكية، أن " الوحدة الترابية للمملكة قضية مقدسة لدى كافة فئات الشعب المغربي يحظى الدفاع عنها بإجماع وطني، وأن هذه القضية ليست محط تنازع، أو تقاطبات بين المواطنين المغاربة بمختلف مشاربهم الفكرية والاجتماعية، والسياسية، لأنها بكل بساطة قضية أرض، وقضية وطن لا أقل ولا أكثر.