في أجواء مهيبة يطغى عليها الحزن والأسى، جرى اليوم الأحد، بمدينة آسفي، تشييع جثمان ضابط الشرطة الراحل محمد السهبي الذي فارق الحياة، أمس السبت، بعد تعرضه للضرب والجرح المفضيين إلى الموت بواسطة السلاح الأبيض على يد جانح. وكما تابع ذلك، موقع "الدار" من عين المكان من خلال موفده، الزميل رشيد محمودي، حج إلى جنازة الراحل العديد من زملائه الامنيين من مختلف الرتب؛ وكذا عشرات المواطنين، الذين شيعوا جنازة الفقيد إلى مثواه الأخير بمقبرة العريصة جنوبآسفي؛ في أجواء مهيبة كلها حزن وأسى على فقدان رجل أمن عرف بدماثة خلقه، ونكرانه للذات في سبيل أداء مهمته الأمنية. وكان بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، قد كشف أن المشتبه فيه باغث الضحية من الخلف وعرضه للضرب والجرح، بسبب خلاف عرضي حول ثمن بعض السلع بسوق للمتلاشيات بمدينة آسفي، وذلك عندما كان الضحية يقضي أغراضه الشخصية بهذا المرفق الاجتماعي. وأشار ذات المصدر إلى أن الطعنات التي وجهت لموظف الشرطة الضحية تسببت في وفاته، لينقل إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي لمدينة آسفي. واضاف ذات البلاغ أن عناصر الأمن تمكنت من توقيف المشتبه فيه ووضعه تحت تدبير الحراسة النظرية، على خلفية البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لكشف كافة الظروف والملابسات الحقيقية لهذا الفعل الإجرامي. وفي التفاتة حميدة تؤكد عناية المديرية العامة للأمن الوطني بموظفيها؛ واطرها، منح المدير العام للأمن الوطني، عبد اللطيف الحموشي، ترقية استثنائية للهالك، البالغ من العمر 55 سنة، كما تم تكليف مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني بتقديم الدعم اللازم لعائلته، والتكفل بجميع مصاريف الجنازة.