أبدت قطر التزاما بدعم كتائب القسام على كافة الأصعدة، وذلك بعد أن عبرت الكتائب عن تشكراتها للأمير تميم بن حمد بن آل ثاني على منحته المالية المقدر بمبلغ 500 مليون دولار التي تم منحها لحركة "حماس". ووعد نظام الحمدين، بضخ المزيد من أموال الدعم العسكري، في خزينة حركة حماس، لدعم ما أسماه ب"صمودهم ومقاومتهم" ضد اسرائيل بأي وسيلة، في حين اعتبرت حركة حماس بأن " هذا الدعم العسكري، سيعزز جهاد الغزاويين العسكري ضد إسرائيل. ويرى مراقبون أن قطر تلعب دورا خطيرا في قطاع غزة من خلال الدعم المالي لحركة حماس، مؤكدين أن الدوحة قد تكون سببا في تأجيج نزاع آخر بين الحركة وإسرائيل، مستقبلا، عوض الدفع باتجاه الهدنة والسلام، على اعتبار أن " الأموال التي تمنح للحركة لا تخصص بالكامل لإعادة اعمار غزة، ومساعدة الفلسطينيين، كما يدعي نظام الحمدين، بل يذهب جزء كبير منها، الى تسليح عناصر حماس بالعتاد والأسلحة مما يسهم في تأجيج الأوضاع بشكل أكثر". واعتبر هؤلاء المراقبين أن قطر ظلت تقدم الأموال لحماس، لكن هذا الدعم الذي أدى دور المهدئات، لا يعالج الوضع، بل يجعله معرضا لاضطرابات كبرى. واستبقت قطر هذا الدعم العسكري لحركة حماس، بلقاء ترتيبي جمع أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، برئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، والوفد المرافق، وذلك بعد يومين على وقف إطلاق النار في غزة. وأعرب اسماعيل هنية عن شكره لقطر لمساعيها و"جهودها الدبلوماسية التي أسهمت في التوصل الى التهدئة ووقف إطلاق النار في غزة، ودعمها الدائم للشعب الفلسطيني"، في حين أكد أمير قطر مواصلة الدوحة توفير الدعم العسكري لحركة حماس للجهاد ضد إسرائيل". وفي سياق متصل، كشفت وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء، في تقرير قبل أيام، أن " الدوحة وفي إطار دعمها العسكري المتواصل لحركة حماس، حولت في الفترة من 2012 حتى 2018، مبلغ 1.1 مليار دولار إلى سلطات حماس، كما تعهدت في عام 2019، بتقديم 200 مليون دولار للفلسطينيين في القطاع، لكن رغم أن " هذه الأموال اشترت بعض الهدوء"، فقد حذر مراقبون من أن هذه " الرؤية قصيرة المدى" للقيادة الإسرائيلية قد تأتي بنتائج عكسية في النهاية". وأشارت وكالة "سبوتنيك" الروسية، الى أنه بالرغم من أن "هذه الأموال تغطي الاحتياجات العاجلة لسكان غزة، الا أنها لا تصرف كلها للمواطنين العاديين، بل يتم تحويل بعضها إلى حماس و احتياجاتها العسكرية"، رغم عدم إقرار الدوحة رسميًا بذلك". وأوضح ذات المصدر، أن " الخبراء الإسرائيليين حذروا منذ فترة طويلة من أن جزءًا من هذه الأموال، على الأقل تذهب إلى بناء الأنفاق وشراء الأسلحة وتدريب القوات وتمويل مسؤولي حماس".