طالب الناشط الصحراوي وأحد ضحايا التعذيب من طرق جبهة البوليساريو؛ الفاضل ابريكة، بضرورة إزالة مخيمات تندوف بعد ما سماه "مرور خمسين عاما من المعاناة والدماء والشتاة وأنواع الإجرام والتنكيل بالصحراويين"، وذلك تزامنا مع تاريخ تأسيس جبهة "البوليساريو" الذي يصادف اليوم العاشر من ماي الجاري. وقال ابريكة في تدوينة على صفحته الفايسبوكية، "أري أن ما بني على باطل سيبقي باطلا مهما حاولوا شرعنته"، مضيفا في مقالة له بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب المعروفة اختصارا بالبوليساريو، "يجب أن يرجع المورتانيين الصحراويين إلى وطنهم ويبقي الجزائريين في وطنهم وتفرج العصابة عن من لديها من أهل الساقية الحمراء ووادي الذهب، لأن إنقاذ القليل خير من ضياع كل شيء". وأكد المتحدث، أنه "لا يختلف اثنان على أن هذه العصابة استغلت جهل الصحراويين وبداوتهم وعقليتهم القبلية وتنادوا من كل أصقاع العالم بعد رفع شعار الخديعة التاريخي ببناء دولة مستقلة بالساقية الحمراء ووادي الذهب، حيث كان الصحراويين في الموعد شجاعة وإخلاصاً وتضحية، إلا أنهم لم يدركوا أنهم وقعوا ضحية مؤامرة كبري وجدت فيها العصابة ضالتها وبنت مستقبلها المادي أساسا وشيدت أمجادا صورية على حساب دماء الأبرياء والأرامل واليتامى والعجائز". وأشار إلى أنه بسبب البوليساريو، "وجدت الجزائر مشروعا فعالا لخوض صراع استراتيجي مع المغرب مازالت أتونه مشتعلة حتي اليوم"، يسترسل أحد ضحايا التعذيب من طرق إبراهيم غالي، مستدركا أن قيادة جبهة البوليساريو "استعملت كل أساليب التعذيب والتطهير العرقي والتصفيات في حق الصحراويين". وأوضح فاضل ابريكة، أن قيادة جبهة البوليساريو "لم تكن تدرك بأن التاريخ لا يرحم ولَم تكن تدرك بأنها ستواجه مصيرها اليوم ذليلة متابعة بالمحاكم الدولية لا فضاء لنجاتها إلا جحورها بالجنوب الجزائري على رؤوس المقهورين بالمخيمات بنواحي تيندوف"، متسائلا "هل كان يدرك ابراهيم غالي اليوم أنه سيواجه العدالة الدولية؟ وهل السفاح لبطيل الذي أخذه الله بذنوبه قبل موته بفقدانه نعمة البصر سيلقى نفس المصير هو ولبيشير ولد السيد وبقية العصابة؟