أصدرت جبهة "البوليساريو" الانفصالية، بلاغا شديد اللهجة تجاه مجلس الأمن الدولي، بعد أن تيقنت أن قرارات المجلس لن تكون أبدا في صالح الأطروحات الانفصالية المقوضة للسلم والأمن والسلام. ووصفت الجبهة الوهمية موقف مجلس الأمن من خلال لقائه الأخير ب"المتقاعس" وأنه "لم يأت بأي نتيجة ملموسة"، وذلك قبل ساعات من اجتماع مجلس الأمن الدولي، المرتقب اليوم الخميس 22 أبريل الجاري، والذي سيصدر بلاغا حول اجتماعه الذي خصص لتدارس ملف الصحراء المغربية. ويتأكد من خلال عنوان بيان الكيان الوهمي الموسوم ب"تقاعس مجلس الأمن يقوض آفاق الحل السلمي ويترك الباب مفتوحا أمام تصعيد الحرب الجارية"، ان قيادة الجبهة الانفصالية فقدت صوابها، ولازالت ألسنتها تلوك لغة "الأقصاف" و"الحروب" الوهمية التي لاتوجد الا في مخلية القيادة الشارخة التي لم تعد تنطلي ألاعيبها وأساليبها المقيتة على المنتظم الدولي، الذي أصبحى مقتنعا بأن مبادرة الحكم الذاتي هو الاطار الوحيد للنزاع المصطنع حول مغربية الصحراء. وتسرب اليأس الى نفوس قيادات جبهة "البوليساريو" التي لم تنتظر حتى صدور بيان مجلس الأمن الدولي، لأنها بكل بساطة متيقنة بأن المجلس لن ينساق وراء ترهاتها وخزعبلاتها، ولم يتبنى مطالبها الرامية إلى"تحميل المغرب المسؤولية في خرق اتفاق وقف إطلاق النار لعام 1991 والاتفاق العسكري رقم 1 في 13 نوفمبر 2020″، وهو التاريخ نفسه الذي تدخلت فيه القوات الملكية المسلحة بكل حكمة و "أناقة" لتأمين معبر الكركارات وإعادة حركة المرور الدولية في وجه البضائع والأشخاص إلى العمق الإفريقي. وتعليقا على هذه الانتكاسة الجديدة لجبهة "البوليساريو"، أكد منتدى دعم مبادرة الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية للمملكة المعروف اختصارا ب"فورساتين" في بيان له، أن " الجبهة منيت بهزيمة مدوية خلال جلسة المشاورات التي عقدها مجلس الأمن الدولي بخصوص بعثة المينورسو ". وأشار المنتدى الى أن جبهة البوليساريو كانت تمني النفس بالاعتراف بحربها المزعومة، وبذلت من الطرق والوسائل والدعاية الشيء الكثير لتقنع مجلس الأمن بهذه الحرب، التي لا توجد على الواقع، ولم تكن محل توثيق ورصد من عناصر المينورسو". وذكر المنتدى، الذي أرفق بيانه ببيان الجبهة الانفصالية، أنه سبق وأن أكد في بيانات سابقة أن " الجبهة تدفع بالشباب والشيوخ للانتحار بحجة الحرب، وبغرض تقديمهم قرابين في سبيل حصولها على مقعد في مائدة المفاوضات التي تخلت عنها بإرادتها ولم يضربها أحد على أيدها"، مبرزا أن " جبهة البوليساريو بعد فشلها في تمرير ما يخدم مصلحتها في الجلسة الأممية، خرجت ببيان تتهم من خلاله مجلس الأمن من جديد بالتقاعس، ونعتته بأقدح النعوت". وتابع المصدر ذاته أن جبهة البوليساريو التي تعاني من تضخم الأنا، وتحسب نفسها شيئا، اصطدمت بالحقيقة المرة، مفادها أن " المنتظم الدولي لا يبالي بخزعبلاتها وبياناتها الفارغة، وقام المجلس بوضع الأمور في نصابها، وإعطاء البوليساريو حجمها الحقيقي، دون أن يلتفت لما قدمته من تقارير مغلوطة، واعتمد على آلياته الذاتية في تحديد طبيعة التعامل مع الملف، وبالتالي اتخاذ إجراءات شكلت صدمة لجبهة البوليساريو التي لم ينفعها الدعم الجزائري ومحاولات الالتفاف والدفع بكل الوسائل لاستصدار ما يخدم مصالحها". كما شدد منتدى "فورساتين"، أن " بيان جبهة البوليساريو وهو يتحسر على عدم اعتراف مجلس الأمن بوجود حرب فعلية، وهو أيضا يمتعظ من عدم اعترافه بالانتهاكات التي تدعمها القيادة في حق الصحراويين بالأقاليم الصحراوية، واقتناعه بعيشهم في سلام وبحبوحة عيش وأمان" ناقض ( البيان ) نفسه وهو يدعي التزامه بالتعاون للتوصل إلى حل سلمي ، وفي نفس الوقت يستمر في دعايته للحرب بسبب ما أسماه تقاعس الأممالمتحدة . وتساءل المنتدى ": متى ستقتنع قيادة البوليساريو بفشلها الذريع، وتعترف بالهزيمة الكارثية ؟، أم أنها ستدس رأسها في التراب ، وتنحني للموجات والضربات القوية التي تتلقاها كل يوم ، في سبيل تحكمها في مصير الصحراويين بالمخيمات ، وطلبا لمصالحها وخدمة للأجندة المعلومة".