منيت جبهة البوليساريو، ومن خلفها الجزائر، بهزيمة مدوية خلال جلسة المشاورات التي عقدها مجلس الأمن الدولي بخصوص بعثة المينورسو . فبعد فشلها في تمرير ما يخدم مصلحتها في الجلسة الأممية، خرجت الجبهة الانفصالية ومن ورائها الجزائر، ببيان تتهم من خلاله مجلس الأمن من جديد بالتقاعس ، ونعتته بأقدح النعوت . المنتظم الدولي أوضح مجددا أنه لا يبالي بيانات الانفصاليين الفارغة ، حيث قام المجلس بوضع الأمور في نصابها ، وإعطاء البوليساريو حجمها الحقيقي، دون أن يلتفت لما قدمته من تقارير مغلوطة ، واعتمد على آلياته الذاتية في تحديد طبيعة التعامل مع الملف، وبالتالي اتخاذ إجراءات شكلت صدمة لجبهة البوليساريو التي لم ينفعها الدعم الجزائري ومحاولات الالتفاف والدفع بكل الوسائل لاستصدار ما يخدم مصالحها. بيان جبهة البوليساريو وهو يتحسر على عدم اعتراف مجلس الأمن بوجود حرب فعلية ، وهو أيضا يمتعظ من عدم اعترافه بالانتهاكات التي تدعيها القيادة في حق الصحراويين بالأقاليم الصحراوية ، واقتناعه بعيشهم في سلام وبحبوحة عيش وأمان، ناقض نفسه وهو يدعي التزامه بالتعاون للتوصل إلى حل سلمي ، وفي نفس الوقت يستمر في دعايته للحرب بسبب ما أسماه تقاعس الأممالمتحدة .