بدأت الأمور تتضح أكثر فيما يتعلق ببناء نفق يربط بين إسبانيا والمغرب تحت مضيق جبل طارق، حيث جرت مباحثات بين الطرفين في الأشهر الأخيرة، وفقا لما أورده الموقع الإخباري "Hortidaily". وأشار ذات المصدر، الى أن المغرب واسبانيا أعدا في سنة 1979 دراسة مشروع بناء النفق، كما تم أنشأ شركات مملوكة للدولة SNED وSECEGSA، مضيفا أن المسؤولين المغاربة والاسبان التقوا خلال الأشهر الأخيرة لدراسة مشروع النفق. وأضاف الموقع الاخباري ذاته، أن دراسة مشروع بناء النفق تتقدم بشكل جيد، مشيرا الى أنه من المحتمل أن تبدأ أعمال بنائه في عام 2030 أو 2040. وتهم نتائج الدراسات، بحسب المصدر ذاته، التي أجرتها SECEGSA منذ أكثر من 40 عامًا ببناء نفق بطول 38.67 كيلومترًا سيربط جانبي المضيق بين بونتا بالوما في طريفة، وبونتا مالاباطا بالقرب من طنجة. وبحسب خصائص القسم المغمور بالمياه من النفق، فإن الطول سيكون 27.75 كيلومترًا ، وأقصى عمق 475 مترًا ومنحدرًا بنسبة 3٪. كما يؤكد المصدر نفسه أن الاتفاقات الموقعة بين المملكة المتحدة والمغرب بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، لتحسين ظروف الواردات إلى الأراضي البريطانية يمكن أن تسهم في تحقيق هذا المشروع الضخم. ويتمثل الدافع وراء تفكير بريطانيا في إنجاز نفق تحت البحر يربط جبل طارق بطنجة بشراكة مع الحكومة المغربية، في نجاحها في إنجاز نفق مشابه مع فرنسا. وانطلقت المرحلة التجريبية 0 بحفر عمق تحت الأرض بطول 600 متر في قادس وما يزيد قليلاً عن 200 متر في المغرب، والذي تم إغلاقه بعد ذلك بعامين بسبب الفيضانات ومشاكل الصيانة.