تنظم "الوكالة الحكومية الأيرلندية" لتطوير الأعمال والنمو "أسبوع المغرب الافتراضي" ابتداء من يوم الإثنين 29 مارس الجاري، والذي ينظم بالتعاون مع وزارة المشاريع والتجارة والشغل في أيرلندا، وغرفة التجارة العربية الأيرلندية وسفارة المملكة المغربية في أيرلندا. ويهدف هذا الأسبوع الافتراضي إلى عرض القطاعات الرئيسية للاقتصاد المغربي على المستثمرين الأيرلنديين، بعد أيام من اعلان ايرلندا تعيين سفير لها بالعاصمة الرباط. وتتجه العلاقات الدبلوماسية بين الرباط ودبلن نحو آفاق واعدة ومشرقة، بعد افتتاح سفارة ايرلندية في المغرب خلال سنة 2020، وتعيين سفير على رأسها، وكلها مؤشرات على هذه الرغبة الثنائية في تعزيز الشراكات الاستراتيجية. وستعرف الجلسة الافتتاحية والعامة لهذا الحدث يوم الاثنين المقبل، مشاركة عدد من الوزراء والمسؤولين من كلا البلدين، مثل مولاي حفيظ العلمي وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، وروبرت تروي وزير الدولة المكلف بتعزيز التجارة والتكنولوجيا الرقمية وتنظيم الأعمال. كما سيتحدث خلال الجلسة الافتتاحية، سفير المغرب في أيرلندا، لحسن مهراوي، ومدير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الأيرلندية، كايت موران. كما ستعقب الجلسة الافتتاحية، ست حلقات نقاش موضوعاتية، مقررة على مدار الأسبوع ستغطي جميع القطاعات، من الخدمات اللوجستية والزراعة، إلى صناعة السيارات والطيران، والطاقة المتجددة، والتمويل. وسيمثل المغرب على وجه الخصوص في هذا اللقاء، مهدي التازي، نائب رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، وهشام بودرعة، المدير العام للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات (AMDIE) ، وإكرام بزرود، من وحدة النهوض بالاستثمار في المغرب، وكالة التنمية الزراعية (ADA). وتمكن المغرب من اختراق، ودك أحد أبرز معاقل جبهة "البوليساريو" الإنفصالية بعد تعيين ايرلندا لسفيرها الجديد بالرباط، جيمس ماكنتاير، بناء على توصية من وزير الشؤون الخارجية و الدفاع، سيمون كوفيني، وهي أول سفارة لإيرلندا بشمال إفريقيا، علما أن ايرلندا ليست لها سفارة في الجزائر. وعينت إيرلندا بعد فتح سفارة لها في المغرب، سفيرها بعدما كانت تمثيليتها الدبلوماسية في المغرب موكلة لسفارتها في لشبونة، إضافة إلى قنصلين فخريين في كل من الدارالبيضاء وأكادير لديهما مهام قبول طلبات جواز السفر وطلبات التأشيرة وتوجيهها إلى مكتبها في دبي لمعالجتها. ويشكل تعيين سفير ايرلندابالرباط بعد الإعلان عن فتح سفارة "صفعة دبلوماسية" جديدة للنظام العسكري الجزائري، وجبهة "البوليساريو" الانفصالية، التي كانت تحظى بدعم عدة أطراف رسمية إيرلندية، وعلى رأسها الرئيس الإيرلندي الذي استقبل رسميا في 2012 زعيم البوليساريو عبد العزيز المراكشي. كما سبق للرئيس الإيرلندي شهر مارس 2019، أن توصل برسالة من زعيم عصابات جبهة "البوليساريو" ابراهيم غالي، كما تحظى الجبهة بدعم من طرف العديد من المسؤولين السياسيين الإيرلنديين، الذين حاولوا في مرات عديدة منع وصول شحنات من الفوسفاط المغربي القادم من الأقاليم الصحراوية المغربية الى ايرلندا. ومن شأن افتتاح ايرلندا لسفارتها بالرباط، وتعيين سفيرها، أن يعمق من عزلة اللوبي الداعم لجبهة البوليساريو في البرلمان الأيرلندي، المعروف بممارسة الضغط على الحكومة، ومحاولة استصدار موقف منها حول النزاع المصطنع حول الصحراء المغربية. وأعلنت جمهورية إيرلندا في وقت سابق فتح عشرات التمثيليات الدبلوماسية عبر العالم لتوسيع علاقاتها الخارجية، وتعزيز حضورها الدولي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وتهدف إيرلندا من خلال هذه الخطوة إلى توسيع حضورها الدبلوماسي في كل من أميركا اللاتينية والهند وإفريقيا والشرق الأوسط ونيوزيلاندا.