وافقت الحكومة الإيرلندية، أمس الثلاثاء، على تعيين جيمس ماكنتاير سفيرا جديدا لأيرلندا في المغرب، بناء على توصية من وزير الخارجية والدفاع، سيمون كوفيني. وأفاد بيان نُشر على موقع الخارجية الايرلندية الالكتروني، أن السفير الايرلندي الجديد بالعاصمة الرباط، يشغل حاليًا منصب مدير قسم "أيرلندا والمملكة المتحدة والأمريكيتين" بوزارة الخارجية. وأضاف المصدر نفسه أن المسؤول الدبلوماسي، سيكون بذلك سفيرا لدى المغرب وموريتانيا وتونس على رأس "سفارة جديدة تم إنشاؤها في إطار برنامج" إيرلندا العالمية – البصمة العالمية لأيرلندا حتى 2025″. وخلص البيان إلى أنه من المتوقع أن "تفتح السفارة في المغرب والقنصلية الأيرلندية الجديدة في مانشستر في وقت لاحق هذا العام". و أعلنت جمهورية إيرلندا عبر الصفحة الرسمية لوزارة خارجيتها على موقع تويتر، يوم الخميس3 شتنبر 2020، عن عزمها لفتح أول سفارة لها في المغرب بالعاصمة الرباط، ابتداء من السنة المقبلة 2021، لتبدأ بذلك بشكل رسمي علاقاتها الديبلوماسية مع المغرب التي لم يكن لها أي إطار في السابق. وأوضحت وزارة الخارجية الإيرلندية، أن سفارتها في المغرب ستكون هي السادسة عشرة في القارة الإفريقية، من أجل دعم علاقاتها في الغرب الإفريقي، مشيرة إلى أنه بحلول سنة 2025 سيكون لها سفارتين أخرتين في منطقة غرب إفريقيا. ويأتي إعلان وزارة الخارجية الإيرلندية عن فتح سفارة لها في المغرب، والافصاح عن سفيرها بالرباط، بعد التحركات الديبلوماسية التي قامت بها وزارة الخارجية المغربية واللقاءات التي انعقدت سابقا اتجهت نحو تدعيم العلاقات الثنائية والبدء بأول خطوة رسمية تتجلى في فتح السفارة الإيرلندية بالمغرب. ويشكل تعيين سفير ايرلندابالرباط بعد الإعلان عن فتح سفارة "ًصفعة دبلوماسية" جديدة للنظام العسكري الجزائري، وجبهة "البوليساريو" الانفصالية، التي كانت تحظى بدعم عدة أطراف رسمية إيرلندية، وعلى رأسها الرئيس الإيرلندي الذي استقبل رسميا في 2012 زعيم البوليساريو عبد العزيز المراكشي. كما سبق للرئيس الإيرلندي شهر مارس 2019، أن توصل برسالة من زعيم عصابات جبهة "البوليساريو" ابراهيم غالي، كما تحظى الجبهة بدعم من طرف العديد من المسؤولين السياسيين الإيرلنديين، الذين حاولوا في مرات عديدة منع وصول شحنات من الفوسفاط المغربي القادم من الأقاليم الصحراوية المغربية الى ايرلندا. ومن شأن افتتاح ايرلندا لسفارتها بالرباط، وتعيين سفيرها، أن يعمق من عزلة اللوبي الداعم لجبهة البوليساريو في البرلمان الأيرلندي، المعروف بممارسة الضغط على الحكومة، ومحاولة استصدار موقف منها حول النزاع المصطنع حول الصحراء المغربية.