احتل المغرب المرتبة ال 114 عالميا والسادسة عربيا في التقرير السنوي للاتحاد البرلماني الدولي، ومقره جنيف، الصادر بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، الذي يوافق الثامن من مارس من كل سنة، علما أن الاتحاد، منظمة دولية تتألف من البرلمانات الوطنية في مختلف أنحاء العالم، يتتبع منذ عقود مشاركة النساء في المجالس التشريعية لقياس التقدم والتراجع في هذا المجال. وكشف التقرير، أن المملكة تحتل المرتبة الثالثة مغاربيا، وال114 عالميا، والسادسة عربيا بالنسبة لتمثيل المرأة في البرلمان من بين 192 برلماناً دولياً تم تصنيفها وفق نسبة مشاركة المرأة للعام الجاري، حيث حصلت المملكة على نسبة تمثيل بلغت 20.5 %. وأشار التقرير إلى أن عدد نساء البرلمان المغربي يصل الى 80 امرأة، من بينهم 5 برلمانيات مابين سن 21 و30 عاما، و21 برلمانية بين 31-40عاما، و10 برلمانيات مابين 41-45عاما، و12 برلمانية مابين 46-50عاما، و22 برلمانية ما بين 51-60 عاما، و9 برلمانيات مابين 61-70 عاما، وبرلمانية واحدة مابين 71 و80 عاما. وذكر ذات التقرير أن نسبة النائبات البرلمانيات المغربيات البالغ أعمارهن 45عاما أو أقل تبلغ 9.11%، كما بلغت نسبة البرلمانيات البالغ عمرهن 30 عاما أو أقل 1.27%، بينما تبلغ نسبة النائبات البرلمانيات البالغ عمرهن 40عاما أول أقل 6.58% على الصعيد العربي، احتلت الامارات المرتبة الأولى والثالثة عالميا، متبوعة على التوالي بمصر 66، العراق 75، تونس77، الجزائر 82، المغرب 114، موريتانيا 115، السعودية 119، ليبيا 137، البحرين 143، الأردن 157، سوريا 160 قطر 167، لبنان 183، عمان 185، الكويت 186، اليمن 187. عالميا، حلت روندا في المرتبة الأولى عالمياً بنسبة تمثيل 61.3% وكوبا في الثانية ب53.4%، وجاءت الإمارات في المرتبة الثالثة ب50%، ثم نيكاراغوا ب48.4% ومن ثم نيوزيلاند ب48.3% والمكسيك ب48.2% والسويد ب47%.. وأوضح الاتحاد البرلماني الدولي أن مشاركة النساء في المجالس التشريعية بأنحاء العالم وصلت إلى نسبة غير مسبوقة تبلغ 25.5 بالمئة. وقال الأمين العام للاتحاد مارتن تشانغونغ في مؤتمر صحفي قبيل اليوم الدولي للمرأة "يسعدني أن أعلن أن النساء، وللمرة الأولى، يمثلن أكثر من ربع البرلمانيين بأنحاء العالم"، مضيفا أن "التقدم في هذا المجال بطيء للغاية، والمعدل يعني أن تحقيق التكافؤ بين الجنسين في البرلمانات سيستغرق خمسين سنة أخرى، وذلك أمر غير مقبول". وأشار التقرير الى أنه بعد الانتخابات التي جرت في عدة بلدان عام 2020، زادت نسبة البرلمانيات بمقدار 0.6% مقارنة بعام 2019. وخص الأمين العام للاتحاد بالذكر 3 دول حققت التكافؤ بين الجنسين في التمثيل البرلماني وهي رواندا وكوبا والإمارات العربية المتحدة. ووصف رواندا بأنها مثال يحتذى به بتمثيل النساء في الحكومة. ولدى استعراضه تقرير "النساء في البرلمان" قال الأمين العام للاتحاد "شهدنا أدلة على وجود فرص أكبر لتعزيز المساواة بين الجنسين في الدول الخارجة من الصراعات التي أتيح لها إعادة تشييد أسس المجتمع والأطر القانونية". ودعا الاتحاد البرلماني الدولي الى اتباع نظام الحصص المخصصة للمرأة "الكوتا" باعتباره عنصرا أساسيا لتحقيق التقدم في التمثيل النسائي، وأظهرت انتخابات العام الماضي ذلك حيث اُتبع هذا النظام في 25 دولة من 57 أجرت انتخابات برلمانية. وسجل تقدم في كل مناطق العالم خلال العام الماضي، إلا أن منطقة الأميركيتين حققت أكبر تقدم، إذ تمثل النساء ما يصل إلى 34.2% من أعضاء البرلمان، وتزيد النسبة في تشيلي وكولومبيا والإكوادور. وفي الدول الأفريقية الواقعة جنوب الصحراء، حققت مالي والنيجر مكاسب كبيرة في تمثيل المرأة على الرغم من التحديات الأمنية. ويرى الاتحاد البرلماني الدولي أن ذلك يدل على أن دور المرأة في العمليات الانتقالية رئيسي لتمكينهن السياسي. وتأتي أقل نسبة للمشاركة البرلمانية للمرأة، في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إذ تقدر ب 17.8% في المتوسط. ويتطرق تقرير "المرأة في البرلمان" إلى تأثير جائحة كورونا على الانتخابات والحملات الانتخابية عام 2020. وعن ذلك قال تشانغونغ إن الجائحة "كان لها أثر سلبي على الانتخابات إذ أجلت في بعض الدول، وفي نحو 50 دولة جرت فيها الانتخابات واجهت النساء مختلف أشكال العراقيل حيث فاقمت الجائحة انعدام التوازن القائم بين الجنسين". ووفقا للاتحاد البرلماني الدولي، أصبح العنف الموجه ضد المرأة على الإنترنت أكثر شيوعا، وهدد مشاركة المرأة في الحياة العامة. ولكن الاتحاد ذكر أن التحول إلى الممارسات البرلمانية التي تجرى عبر تكنولوجيا التواصل عن بعد، قد يكون له أثر إيجابي طويل الأمد على النساء في البرلمانات.