أشاد عدد من المسؤولين في ميناء "بوول"، بخطوة إطلاق خط بحري مباشر للتبادل التجاري ونقل البضائع بين ميناء "بول"، جنوبإنجلترا و ميناء طنجة المتوسط"، مؤكدين أنه لن يكون فقط خطا بحريا نحو بريطانيا، بل من قارة إفريقيا أيضا. وأكد المسؤولون البريطانيون أن الخط البحري الجديد سيسهم في تغطية حاجيات الأسواق البريطانية من البضائع بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي "بريكست". ومن المقرر أن يتم افتتاح الخط البحري الجديد قريبا، وسيخصص لنقل البضائع في محاولة لمساعدة المغرب على تجاوز الصعوبات التي تواجه البضائع المغربية الموجهة الى الأسواق البريطانية، بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وكشف موقع "The Grocer" البريطاني، في وقت سابق، أن شركة "يونايتد سيوايز United Seaways" سيعهد لها بتأمين هذا الخط البحري المباشر خلال الأشهر القليلة المقبلة، حيث ستعمل على تقليص أوقات الرحلات على البضائع المغربية من أكثر من ستة أيام برا إلى أقل من ثلاثة. وأشار المصدر الإعلامي ذاته، الى أن الشركة ستركز في البداية على توفير طريق بديل للبضائع المغربية التي يتم تصديرها إلى المملكة المتحدة عبر أوروبا، كما عبرت الشركة عن أملها في تشجيع المستوردين البريطانيين على الحصول بشكل متزايد على المزيد من البضائع من شمال إفريقيا. وفي هذا الصدد، قال الكابتن بريان مورفي، مدير البحرية والميناء في ميناء بوول هاربور: "نحن متحمسون للغاية لاستضافة خدمة العبّارات الجديدة التابعة لشركة United Seaways"، مشيرا الى أن الخط البحري الجديد سيقلل الوقت المستغرق لوصول البضائع إلى النصف وسيشهد فوائد بيئية كبيرة من خلال تقليل الشحن البري". وتابع :" هذه فرصة رائعة للمستوردين والمصدرين من المملكة المتحدة والمغرب وافريقيا، الذين يتطلعون إلى تطوير علاقات تجارية قائمة وإقامة علاقات تجارية جديدة. سنعمل عن كثب مع شركة United Seaways لضمان نجاح هذه الخدمة بشكل كبير". ويحظى ميناء "بول" البريطاني، برضى كبير من الزبناء، كما يمتاز بوجود يد عاملة ذات كفاءة عالية، ومساحة التشغيل الواسعة، وقد تم إنشاؤه شكل مثالي لاستقبال الشحنات المصحوبة وغير المصحوبة على حد سواء. وأكد الكابتن بريان مورفي أنه لتجنب الاضطرابات غير الضرورية، يتم العمل عن كثب مع هيئة مراقبة الحدود في المملكة المتحدة، وهيئة الموانئ الصحية، ووكالة صحة الحيوان والنبات لضمان إجراء جميع الفحوصات اللازمة بأكبر قدر ممكن من الكفاءة هنا في منطقة الميناء. وقال زيد فاسي فهري، "MD United Seaways: "هدفنا هو دعم الشركات في مرحلة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وتحديات سلسلة التوريد والفرص"، مبرزا أن "هذا الخط البحري الجديد سيخلق بديلاً مستدامًا وبيئيًا عند إطلاقها في الأشهر المقبلة. وأوضح أن هذا الخط البحري يضمن سرعة وكفاءة السفينة مدة صلاحية أطول للمنتجات الطازجة مع تقليل الازدحام على الطرق ورسوم العبور وإجراءات الاستيراد الإضافية التي نشأت منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ". من جانبه، قال نايجل جيني، الرئيس التنفيذي لاتحاد المنتجات الطازجة: "أي حل يجعل الواردات أكثر فعالية، أو يسهل التجارة مع البلدان البديلة، قد يكون فرصة رائعة لمساعدة المملكة المتحدة في الحصول على المنتجات الطازجة من جميع أنحاء العالم". وتابع: "أتوقع طلبًا قويًا على خدمة roro المباشرة الجديدة هذه"، خصوصا وأن الخط البحري الجديد سيسهم في تجنب تعقيدات التعريفة الإضافية للتجارة عبر الاتحاد الأوروبي منذ بداية العام"، وبالتالي فهو بديل مرحب به للغاية للتعقيد المتزايد للتجارة مع أوروبا." من جهته، قال مصطفى بن هيما – كبير مستشاري الفريق المغربي: "إن المملكة المغربية والمملكة المتحدة لديهما صداقة وطيدة وتواصل منذ أكثر من 800 عام. نرحب بالخط الجديد إلى ميناء طنجة المتوسط ونعلم أن نجاحه سيزيد من حجم التجارة بين المغرب والمملكة المتحدة ". كما قال كولين ماكموري – مدير غير تنفيذي: "إنه لأمر رائع أن تكون جزءًا من منظمة ذات رؤية تفكر خارج الصندوق. على الرغم من أن المشروع قد استغرق عدة سنوات ، إلا أن توقيت بدء الخدمة لا يمكن أن يكون أفضل".