من المقرر أن يفتتح المغرب وبريطانيا خطا بحريا مباشرا لنقل البضائع في محاولة لمساعدة المغرب على تجاوز الصعوبات التي تواجه البضائع المغربية الموجهة الى الأسواق البريطانية، بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وكشف موقع "The Grocer" البريطاني، أن شركة "يونايتد سيوايز""United Seaways" سيعهد لها بتأمين هذا الخط البحري المباشر خلال الأشهر القليلة المقبلة، حيث ستعمل على تقليص أوقات الرحلات على البضائع المغربية من أكثر من ستة أيام برا إلى أقل من ثلاثة. وأشار المصدر الإعلامي ذاته، الى أن الشركة ستركز في البداية على توفير طريق بديل للبضائع المغربية التي يتم تصديرها إلى المملكة المتحدة عبر أوروبا، كما عبرت الشركة عن أملها في تشجيع المستوردين البريطانيين على الحصول بشكل متزايد على المزيد من البضائع من شمال إفريقيا. وأضاف الموقع الاخباري البريطاني المتخصص في أخبار الاقتصاد، أن هذا الخط البحري سيخلق "بديلاً مستدامًا وبيئيًا" عندما يتم إطلاقه في الأشهر المقبلة، مشيرا الى أن "سرعة وكفاءة السفينة تضمن مدة صلاحية أطول للمنتجات الطازجة مع تقليل الازدحام على الطرق ورسوم العبور وإجراءات الاستيراد الإضافية التي تم سنها منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست". من جانبها، أكدت شركة United Seaways أن الخدمة التي ستقدمها ستكون "بأسعار تنافسية" مقابل الطريق البري، على الرغم من احتمال عودة السفينة فارغة إلى المغرب على الأقل في البدايات الأولى لتشغيل هذا الخط البحري. وتشكل الفاكهة والخضروات غالبية الصادرات المغربية إلى المملكة المتحدة، على الرغم من أنها لا تزال تشكل كمية صغيرة من الصادرات من الاتحاد الأوروبي. اقتنى المستوردون البريطانيون ما مجموعه 180 مليون جنيه إسترليني من المنتجات الطازجة من المغرب العام الماضي، مقارنة بنحو 1.8 مليار جنيه إسترليني من إسبانيا وحدها. غير أن عمليات التفتيش الكاملة على الحدود على واردات الاتحاد الأوروبي التي من المقرر أن تبدأ في يوليوز تهدد "بالتسبب في مستوى من الاضطراب لم تشهده الصناعة منذ عقود"، كما قال نايجل جيني ، الرئيس التنفيذي لاتحاد Fresh Produce.. ورحب باطلاق الخط البحري الجديد، مضيفًا: "أي حل يجعل الواردات أكثر فعالية، أو يسهل التجارة مع البلدان البديلة، قد يكون فرصة رائعة لمساعدة المملكة المتحدة في الحصول على المنتجات الطازجة من جميع أنحاء العالم.